استطلعت بوابة الوفد آراء عدد من المنشقين عن الجماعة الإرهابية، ورصد توقعاتهم لما ستئول إليه الجماعة مستقبلا. أكد الدكتور كمال الهلباوى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن الجماعة ليس لديها ما تفعله أكثر مما فعلته فى الماضى من أعمال عنف، لافتا إلى ورود معلومات له بأن ما يسمى ب "تحالف دعم الإخوان" أطلق دعوة للعصيان المدنى فى مصر. وأضاف الهلباوى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، اليوم السبت، أن الدعوة للعصيان المدنى احتجاجا على وصول السيسي إلى كرسى الرئاسة قد يكون هو الجديد الذى تستطيع الجماعة فعله فى الأيام المقبلة، مؤكدا أنه أيضا لن يأتى بنتيجة، نظرا لأن الشعب المصري على دراية كاملة بنزاهة الانتخابات الرئاسية. وأشار الهلباوى إلى أن العنف مرتبط بتحالف دعم الإخوان، والإرهاب الناتج عنهم يحتاج إلى علاج أكبر مما هو موجود فى مصر الآن، إذ أنه يحتاج إلى علاج فكرى وفقهى وأمنى، لافتا إلى ضرورة أن يشارك فى حل أزمة الإرهاب فى مصر متخصصون فى علاجه. ووافقه الرأى مختار نوح المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إذ أكد أن الجماعة ليس لديها جديد لتقدمه، وليس لديها آليات أخرى للعنف أكثر مما فعلته فى السابق. وأضاف نوح فى تصريحاته ل"بوابة الوفد" اليوم السبت أن النظام الجديد فى مصر لن يسمح بوجود الجماعة الإرهابية من جديد، مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابى غير مؤهل شعبيا لدخول لبرلمان القادم، وسيلاقى رفضا كبيرا من قبل الشعب، وتوقع نوح أن تعد جماعة أنصار بيت المقدس عملية إرهابية كبيرة فى الأيام القادمة. وأكد الدكتور خالد الزعفرانى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية أن الجماعة الآن تعيش فترة تخبط وإفاقة من وهم عدم وصول عبدالفتاح السيسي إلى حكم مصر، وأضاف الزعفرانى فى تصريحاته ل"بوابة الوفد" اليوم السبت، أن الجماعة الإرهابية ستلجأ فى الفترة القادمة إلى إقامة التحالفات مع القوى الليبرالية، وينهوا التحالف مع الجماعات الإسلامية، فضلاً عن تبرأهم من الجماعات الجهادية والتكفيرية، لافتا إلى اتجاههم بإقناع الغرب بأنهم يشجعون الديمقراطية ليظهروا بمظهر الباحثين عن المشاركة فى العمل السياسى. وأشار الزعفرانى إلى أن الجماعة الإرهابية ستناشد الغرب والولايات المتحدة بالضغط على النظام فى مصر لإشراكهم من جديد فى الحياة السياسية، إذ أن الجماعة "عينهم" على البرلمان القادم، وهدفهم الأول هو الحفاظ على بقاء الجماعة، متوقعا عدم فوزها بمقاعد كثيرة نظرا لأن الشعب المصري أصبح على دراية كاملة بأنها جماعة إرهابية، مما يجعل مشكلة "الإخوان" بينهم و بين الشعب وليس النظام. وبشأن أعمال العنف والإرهاب التى تشيعها الجماعة فى مصر، عقب الزعفرانى بأن التظاهرات ستبدأ فى التلاشى والضعف، وأيضا أعمال التفجيرات و العنف داخل القاهرة ستضعف تماما، موضحا أن التفجيرات الواقعة أيام الانتخابات الرئاسية كانت كلها بدائية مما يدل على أنه تم القضاء على الكثير من العناصر الإرهابية. وتابع أن الجماعات الإرهابية والتكفيرية فى سيناء ومنها بيت المقدس والفرقان وغيرها تم ضرب البنية الأساسية لها، و قتل الكثير من قياداتها، مما سيتبعه ضعف لأعمال العنف والإرهاب فى مصر فى الفترة القادمة.