عاد الفتى الفاسد.. كان رمزاً من رموز فساد مرحلة.. عاد مرة أخرى مع وزير البترول الحالي.. الذي يجب إبعاده فوراً من الوزارة هو ومدير مكتبه.. القضية خطيرة والسكوت عليها جريمة، نضعها بكل أمانة وصدق أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء،، أصابني الفزع والإحباط عندما قرأت مقال زميلنا الصحفي هشام الهلوتي.. هذا المقال الذي أصاب الحقيقة، هذه الحقيقة التي عرفتها وعشتها وكتبت عنها في أخبار اليوم في التسعينيات وتلقيت التهديد بالقتل والتشويه بماء النار وتدخل بقوة أستاذنا المحترم الأستاذ إبراهيم أبو سعدة رئيس تحرير أخبار اليوم السابق والدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب في ذلك الوقت ووصلت الى رئيس الجمهورية واهتمت أجهزة الرقابة وانتهت بالإطاحة بالمحافظ ماهر الجندي والفتى الفاسد وتمت محاكمتهما وكان مكانهما السجن بتهمة الرشوة والكسب غير المشروع وعوقب بالسجن خمس سنوات وغرامة ثلاثة مليون جنيه. قصة هذا الفتى الفاسد مثيرة تصلح فيلما درامياً شديد الإثارة أرشح لبطولته زوجته الفنانة المشهورة التي تزوجها بعد خروجه من السجن وقد حقق من الفساد ثروة طائلة. يكمن ذكاء الفتى الفاسد العائد فى أنه يحقق رغبات من يتعرف عليه من المسئولين الكبار، إذا كان المسئول شاذاً فهو بنفسه مسئول عن إسعاده، وله فى ذلك تجربة مشهورة تعرفها أجهزة الرقابة والأجهزة الأمنية فى فترة التسعينيات وهم مازالوا أحياء وإذا كان المسئول غاوى فتيات فالفتى الفاسد يجيد دور القوادة، يقدم له الفتيات المغمورات والراغبات فى الشهرة بعالم الشاشة الفضية، وإذا كان المسئول يريد أموالاً فهو أيضا المشهلاتى والمخلصاتى فى أعمال الرشوة، هو بالفعل كوكتيل فساد. المصيبة السوداء هو ظهوره مع وزير البترول الحالى، وفوجئ الجميع بظهوره معه، واللاعب الأساسى كما علمت هو أحد العاملين فى مكتب الوزير وصديق الفتى الفاسد، هذا الفتى أمنيته ان يكون بمجلس النواب، تصوروا، وهذه مصيبة أخرى المحافظ الدكتور محمد نعيم رجل نظيف اليد يكره الفساد رفض أن يدخل هذا الفتى مبنى المحافظة، بل منع اقترابه من مكتبه، ماذا فعل الفتى الفاسد من الانتقام من المحافظ المحترم، اصطحب وزير البترول، أى والله العظيم: اصطحب وزير البترول، بشخصه ولحمه إلى زفتى، بالرغم من رفض المحافظ استقبالهما، ونشرت بوابة اليوم السابع صوراً له وهو يقدم له طلباً بإدخال الغاز لزفتى وقراها وخرجت التكاتك (جمع توك توك) بالميكروفونات تقول للمواطنين إن وزير البترول، سيدخل الغاز لمدينة زفتى من أجل خاطر عيون الفتى الفاسد. المحافظ محمد نعيم كظم غيظه وقاطع الزيارة الفاسدة وهذا الفساد العلنى، هذا الوزير يجب أن يقال فوراً، لاشتراكه فى الفساد والإفساد ويكفى أنه ذهب لزفتى دون إذن المحافظ من بره بره، مما جعل الجماهير البسطاء يتساءلون ماهو السر؟ وماهو الثمن؟ الفتى الفاسد كما ذكر لى أحد مساعدى وزير الداخلية المحترمين، وضع صورته بالحجم الطبيعى بجوار صورة الرئيس عبدالفتاح السيسى مما أثار استياء الشباب والجماهير وسبب إحجام البعض منهم عن الذهاب لصناديق الاقتراع: هذا الفتى كان معروفاً بوزير سابق أتى به ليعمل بمكتبه «سكرتير صحفى» وهو يعرف بالكاد القراءة والكتابة لحصوله على دبلوم متوسط صناعى ولكن كان مؤهله الفعّال صحته، هذا الفاسد لم يكن فى الأصل سوى بائع دندورمة (جيلاتى) على عربة يد يسرح بها بقرى زفتى وبعدها أصبح المتحكم فى وزارة المثقفين. ياسيادة الرئيس لا نريد عودة الفساد والمفسدين، ونطالب بعزل هذا الوزير فوراً ومعه مدير مكتبه، وسؤال أخير أين أجهزة الأمن الوطنى والأمن القومى والرقابة. وللحديث بقية.