دعا الزعيم الدزري اللبنانى وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، إلى ما وصفه بتجميل اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية وينظم الحياة السياسية بالبلاد حتى الآن. وقال جنبلاط لصحيفة "السفير" اللبنانية: لا مانع من تجميل «الطائف» وإدخال بعض التعديلات عليه، لا بل هو يراها ضرورة وحاجة للحفاظ على المسيحيين في لبنان وتعزيز موقع رئاسة الجمهورية لتكون حَكَماً بكل ما للكلمة من معنى، لا يحمل فقط صافرة الإنذار وإنما أيضاً البطاقتين الصفراء والحمراء. واقترح جنبلاط ضرورة تعديل هذا الاتفاق بشكل جديد يحوّل رئيس الجمهورية إلى «دينامو» العلاقات بين بقية المكونات الطائفية وجسر التواصل بين السنة والشيعة، دون أن يعني ذلك الانقلاب على «الطائف» أو فرض المثالثة (تقسيم السلطة بين السنة والشيعة والمسيحيين) على أنقاض المناصفة (تقسيم السلطة بين المسلمين والمسحييين كما هو موجود حاليا ) كما يتخوّف البعض. ورأى إعادة النظر في بعض البنود، لا سيما المتصلة بصلاحيات رئيس الجمهورية.. مشيرا إلى خطاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيت الدين في هذا الصدد ليضمّه إلى «تطمينات» رئيس مجلس النواب نبيه بري الرافضة للمؤتمر التأسيسي، ويخلص إلى الدعوة لتعديل هذه الصلاحيات، لا سيما في الشق المتعلق بصلاحية التوقيع على القرارات، وحلّ مجلس النواب، وغيرهما. وتساءلت الصحيفة اللبنانية قائلة هل ستكون نهاية الفراغ الرئاسي بداية انفراج سياسي شامل يُعوَّض فيه على المسيحيين بصلاحيات تضاف إلى الرئاسة عوضاً عن الرئيس القوي؟ على صعيد آخر .. ذكرت صحيفة "السفير" أن رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام التقى، أمس، عددا من الوزراء والموفدين وأبرزهم وزير الخارجية جبران باسيل ممثل التيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون الذي لم يعط جوابا نهائيا بخصوص المشاركة في جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في السرايا الحكومية، وكذلك الأمر بالنسبة الى "حزب الله" الذي ربط موقفه بموقف حليفه العوني، فيما أبلغ رئيس الحكومة قرار وزيري "أمل" علي حسن خليل وغازي زعيتر، مشاركتهما في جلسة اليوم.