استقبل اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء السفير البريطاني بالقاهرة جيمس وات في مكتبه بشرم الشيخ، وذلك في إطار انتهاء عمله كسفير بمصر لانتهاء مدته، حضر اللقاء اللواء محمود الحفناوى، مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن جنوبسيناء، والقنصل الفخري لبريطانيا بشرم الشيخ. قام المحافظ خلال اللقاء بالترحيب بالسفير وتوجيه الشكر والتحية للشعب البريطاني الذي لم يغادر شرم الشيخ منذ أغسطس وفض رابعة، بالرغم من وجود حظر من 15 دولة، وأكد على العلاقات الوطيدة بين الشعبين، وأضاف أن انجلترا دولة عريقة لها قرارها وليست دولة تابعة لإرادة أخرى. أضاف ان لها مواقفها المشهود بها، وألقى باللوم على الدول التي ما زالت تصر على وضع شرم الشيخ في قائمة الحظر، خصوصاً ألمانيا، حيث قام المحافظ باستقبال وفد منها وتعرف على كل طرق وسبل تأمين المدينة واستمعوا لشرح وافٍ من مدير الأمن وتحركوا بحرية تامة داخل المدينة ومع ذلك لا يزال الحظر موجوداً. كما قام السفير بشكر المحافظ وأكد ان الفترة السابقة كانت كافية لتكوين صداقة قوية مع المحافظ، وأن شرم الشيخ لها رونقها وجمالها لدى البريطانيين، وشكر القائمين على نظافتها وتأمينها. ومن جانبه قام اللواء محمود الحفناوي بالترحيب بالسفير، وأكد على التأمين بشرم الشيخ حيث تم تركيب كاميرات تغطي 95% من المدينة بتكلفة 30 مليون جنيه، وجارٍ استكمالها، وأيضا تم تركيب نيو جيرسي لاحاطة الطرق بها ومنع اي تسلل من الجبال، كما تم إنشاء كمين قبل شرم الشيخ ب 15 كم عند مدخل محمية رأس محمد مزود بتكنولوجيا حديثة وكاميرات مداها 10 كم للأفراد والسيارات، كما أضاف ان التطوير مستمر في المنظومة الأمنية ويتم تطوير دائم يكاد يكون شهرياً. اضاف الحفناوي ان شرم الشيخ هي البداية وانه فور الانتهاء منها بالكامل سيتم البدء في دهب وطابا. أضاف المحافظ انه بجانب الشرطة فإن القوات المسلحة تقوم بدور كبير جدا في تأمين الجبال والصحراء والمدقات بها، وهناك كمائن ثابتة ومتحركة، وان التسلل عبر تلك الطرق اصبح شبه مستحيل. ومن ناحية أخرى ألقى السفير باللوم على بعض وسائل الإعلام الداخلية التي تكبر الحدث وطالبهم باتأكيد على ان تلك المحاولات فاشلة للتوضيح للخارج انها محاولات تم القضاء عليها ولم تحقق الغرض منها. تناول اللقاء أيضا بعض المشكلات الخاصة بخط مياه سانت كاترين، الذي ينقل مياه النيل من ترعة السويس إلى سانت كاترين عبر نفق الشهيد احمد حمدي، ويتكون من خط انابيب وتسع محطات رفع، وتكلف 64 مليون يورو، حيث يعاني الخط من مشكلات في المياه بسبب احتياج ترعة السويس التي تمد الخط للتوسعة والتطهير، وطالب السفير المعاونة في ذلك والى مزيد من الدعم للمحافظة وعدم ربط الدعم بمشكلات مالية مضى عليها 10 سنوات. كما تم الاتفاق على اجتماع يضم مندوبي المحافظة ووزارتى الري والتعاون الدولي لحل تلك المشكلات. كما قام المحافظ بإهداء السفير درع السياحة المصرية، وتمنى له التوفيق في مهمته المقبلة.