لا تكفي عبارات الثناء والمدح التي قدمت إلى المصريين في الخارج.. على ما قاموا به في مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية.. وعلى الصورة الحضارية والراقية التي ظهروا عليها في مختلف أنحاء العالم ودوله.. شرقاً وغرباً.. وشمالا وجنوباً. فمن المعلوم خاصة لدى من سافر إلى الدول الخارجية سواء العربية والأجنبية.. بُعد المسافات عن السفارات والقنصليات المتواجد فيها معظم المصريين.. كذلك الارتباطات بالنسبة للعمل وبالنسبة للمسئوليات.. التي تحد من الانتقال والسفر. ومع ذلك فإن نسبة من أدلوا بأصواتهم بأنفسهم هذه المرة.. فاقت بكثير، بل تضاعفت في بعض الأحيان عن الأعداد التي خرجت من الانتخابات والاستفتاءات السابقة .. والتي كان التسجيل فيها اليكترونياً وأُثير حولها الكثير من الشُبهات.. حول التسجيل عن بعد.. وكذلك وصول بطاقات مجمعة جلبت إلى السفارات في أشولة وحقائب.. بدون التحقق الدقيق بصحتها!! أما في هذه المرة.. فكان الإدلاء بالصوت شخصياً وبالرغم من تحمل المشاق.. فقد كان يغمرهم الابتهاج الممزوج بالإصرار.. على أن تتحول المناسبة الى عرس للديمقراطية في كل دولة انتخبوا فيها وبدون استثناء!! والمصريون في الخارج أعطوا رداً بليغاً.. على الافتراءات التي نسجتها دول كان لها أهداف مُغرضة.. لتشويه صورة مصر.. ظناً عن جهل أن تكتسب تلك الدويلة دورا مهما في المنطقة، ولكن هيهات وبالرغم مما أنفقته من أموال واستعانت ببعض من المصريين المرتزقة الخونة والجهلاء والذين لم يكن لهم مكانة وقيمة.. ولم يكونوا في يوم من الأيام من أصحاب شأن في مصر.. فباعوا أنفسهم بأرخص الأثمان.. وفي سبيل ذلك انتحلوا صفات لم تكن لهم ويدعون أنهم نشطاء ثورة.. وكتاب وصحفيون.. وخبراء استراتيجيون وأيضاً معهم.. البعض من أعضاء الجماعة الإرهابية الهاربين من الوطن، وبعض شخصيات الخلايا النائمة الذين كانوا يجبنون عن التصريح بذلك.. ولكن ظهروا على حقيقتهم في تلهفهم علي جني المكاسب!! وكل هؤلاء وجدوا مرتعاً لهم في «قطر» ومن خلال شبكة قنوات الجزيرة الفضائية.. بالذات قناة مباشر مصر والتي لم يحدث من قبل أن دولة ما لها علاقات وترتبط بأواصر مع دولة.. تطلق عليها الشقيقة الكبرى وأيضاً يعترف عدد من أبناء قطر وحكامها أنهم عاشوا ولجأوا إلى مصر وبعضهم تعلم في مدارسها وجامعاتها، ومع ذلك تخصص قناة فضائية.. تبث إرسالها على مدى 24 ساعة يومياً، توجه بذاءات ليس لها مثيل للقيادات في مؤسسات الدولة.. والتي لها كل التقدير والاحترام لدى المواطنين.. وتتبني أكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية.. التي أسقط نظام حكمها الفاشي الشعب المصري في ثورة 30 يونية 2013 المجيدة، وبالرغم من التخطيط التآمري ضد مصر والمحاولات المستمرة للوقيعة بين الشعب والجيش والشرطة، فإن الانتخابات الرئاسية التي أجريت مؤخراً.. أظهرت المعدن الأصيل للشعب المصري وكيف أقبل المصريون المقيمون في «قطر» بحماس وبإعداد غير مسبوقة للإدلاء بأصواتهم؟ وبلغت أعداد الناخبين حوالي 21 ألف ناخب.. حاز المشير السيسي على ما يزيد على 19 ألف صوتاً بنسبة قاربت 94٪.. وهذا وحده يكفي للرد على فتاوى «القرضاوي» الذي انسلخ عن مصريته.. واستخدم الدين وسيلة لتحقيق مآرب شخصية خاصة.. وأصدر فتوى تحرم المشاركة في الانتخابات!! وما حدث في قطر تكرر في تركيا.. وثبت أن المصريين لا تخيفهم الضغوط.. ولا يستجيبون للاغراءات.. فهم أبناء حضارة 7 آلاف سنة علم الإنسانية الفضائل والقيم!! الكلمة الأخيرة تحية تقدير واجبة.. للمصريين في الخارج الذين جسدوا أن إرادة شعب مصر.. قامت بثورة «30 يونية 2013» المجيدة.. لإسقاط أسوأ نظام حكم مر على مصر في تاريخها الحديث!! عظيمة يا مصر