9% فقط من المصريين فى الإمارات توجهوا إلى صناديق الإقتراع بمقر السفارة فى أبوظبى والقنصلية بدبى خلال اليومين الماضيين لإختيار الرئيس القادم ' وهى نسبة تصل إلى حد المقاطعة للإنتخابات وتعكس مدى فشل المرشحين فى جذب المواطنين للإدلاء بأصواتهم 'وفشل الهيئة الدبلوماسية وعلى رأسها تامر منصور سفيرنا بالامارات فى التواصل مع الجالية المصرية وتوعيتها بضرورة التسجيل والمشاركة فى تشكيل مستقبل الوطن'وربما تعكس تردد وحيرة الناخبين بعد أن رأى البعض أن الإختيار سيكون ل"أفضل الوحشين" على حد تعبيرهم. بدأت يوم الجمعة الماضية عمليات تصويت 586 ألف من المصريين بالخارج في 166 دولة حول العالم لإختيار أول رئيس للبلاد بعد ثورة يناير المجيدة من بين 13 مرشحا'وهذا الرقم لا يمثل نصف المصريين بالخارج الذين يحق لهم التصويت وإنما يعبر عن سوء تنظيم وإدارة من جانب سفاراتنا التى لم تنظم لقاءات مع الجاليات المصرية بالخارج لتوعيتهم بضرورة التسجيل على الموقع الاليكترونى مما نتج عنه سقوط الكثير من المواطنين من كشوف الإنتخاب. كان من المفترض أن تبدأ عملية التصويت فى الثامنة صباح يوم الجمعة الماضية' ولكن السفارة المصرية فى أبوظبى ظهرت وكأنها فوجئت بالانتخابات الرئاسية وتركت المواطنين لمدة ساعة ونصف كاملة تحت شمس حارقة تصل درجة حرارتها إلى مايزيد عن 43 مئوية ورطوبة عالية مما أثار إستياء المواطنين الذين جاءوا وبصحبتهم أبنائهم الصغار . بدأت عملية التصويت متأخرة وبدأت تظهر معها إمكانات السفارة الضعيفة فقد أدى تعطل ماكينة التصوير بمبنى السفارة الى حالة إرتباك ومشادات من جانب الموظفين بالسفارة وحالة معاناه من جانب المواطنين المنتظرين للإدلاء بأصواتهم و الذين لجأوا للإختباء من حرارة الشمس تحت مظلات سيارات الدبلوماسيين. سرعان ما بدأت مشادة حول عدم وجود بطاقة رقم قومى أو جواز سفر مميكن لدى أحد الناخبين ومع تطور الحوار والشد والجذب تبين أن تامر منصور السفير المصرى بالامارات غير متواجد وبرر أحد الدبلوماسيين ذلك بانه ذهب لتوصيل والدته إلى المطار وسرعان ما يعود وبالفعل عاد منصور بعد أن مضت 4 ساعات هامة فى سير العملية الإنتخابية. السفير المصري بالإمارات، تامر منصورصرح أن عدد المصريين بالإمارات يبلغ نحو 350 الف مصري، ورغم أن نصفهم يقيم بأبوظبي الا أن عدد الناخبين المسجلين فيها 29 الف فقط بالإضافة إلى حوالي 32 ألف مسجلين في القنصلية العامة بدبي موزعين على إمارة دبي وباقي الإمارات الشمالية (الشارقة والفجيرة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين)،ليبلغ عدد الناخبين المسجلين في الإمارات نحو 61 الف ناخب. الأرقام تؤكد أن هناك شبه مقاطعة من المصريين بالامارات للإنتخابات الرئاسية خاصة وأن عدد الناخبين فى مقر السفارة بأبوظبى والقنصلية بدبى لم يتجاوز خلال اليومين الأولين 6 آلاف ناخب من أصل 61 الف وهى نسبة لا تتجاوز 9% من عدد الأصوات 'ورغم ضآلة نسبة التصويت إلا أن المشرفين على العملية الإنتخابية يرون أن النسبة سوف ترتفع خلال الأيام القادمة حتى يوم الخميس 17 مايو وهو اليوم الأخير للتصويت وبعده ستبدأ عملية فرز الأصوات. المصريون الذين أدلوا بأصواتهم فى أبوظبى ركزوا إلى حد كبير على أربعة مرشحين هم عبد المنعم أبوالفتوح وعمرو موسى وحمدين صباحى وأحمد شفيق ' ومما يحسب للسفارة المصرية بأبوظبى أنها منعت أى نوع من الدعاية للمرشحين سواء بوسترات أو صور مطبوعة على الملابس وذلك حرصا على شفافية عملية الأنتخاب وتجنبا للتأثير على الناخبين . العملية الانتخابية بالسفارة المصرية شهدت اعتراض بعض المصريين على منعهم من الادلاء بأصواتهم، بسبب عدم وجود بطاقة الرقم القومي او جواز السفر الالكتروني، معهم، وأكد المصريون انهم حرصوا على المجيء للمشاركة في الانتخابات دعما لعملية انتقال السلطة السلمي في مصر، اكثر منه ترشيح شخص بعينه، مستنكرين منعهم خاصة وانهم لم يخطروا من قبل بضرورة وجود بطاقة الرقم القومي، حاصة وأن الانتخابات البرلمانية لم تتضمن هذا الشرط وبررت السفارة رفضها السماح لهم بالأدلاء بأصواتهم، بسبب التزام التام والصارم بتنفيذ قرارات اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الخارجية، خاصة وأن أي تجاوز في الالتزام بشروط العملية الانتخابية يبطل اللجنة . حازم البحيري، مندوب المرشح الرئاسي عبدالمنعم ابو الفتوح و ابراهيم الفقي مندوب المرشح محمد مرسى أكدا أن عملية التصويت تسير بشكل جيد بإستثناء ضعف الإقبال وأشارا إلى أنهما يتوقعات ارتفاع نسبة التصويت خلال الأيام الاخيرة.