السيسي وصباحي.. متنافسان يتفقان

اتفق المرشحان الرئاسيان عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي، على رفض قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، المتعلق بمد فترة التصويت ليوم ثالث، رغم المنافسة الشديدة بينهما على منصب رئيس الجمهورية.
أصرت اللجنة العليا على قرار المد، حيث أكد المستشار عبد العزيز سالمان، أمين عام اللجنة العليا للانتخابات أنه برغم اعتراض المرشحين على قرار المد، إلا أن اللجنة مصرة على قرارها، مشيرا إلى أنه فى حال انسحاب حمدين صباحي سنفرز أصوات الناخبين بشكل عاد ويتم إعلان اسم الفائز .

وأرجعت اللجنة العليا أسباب مد التصويت إلى ارتفاع درجات الحرارة، وازدياد إقبال الناخبين في الفترة المسائية، استجابة لرغبات فئات كثيرة من أفراد الشعب وخاصة الوافدين الذين لم يستطيعوا إبداء رغباتهم في الوقت الذي حددته اللجنة، لكي يتمكنوا من الإدلاء بصوتهم في الموطن الانتخابي الأصلي الخاص بهم.

كما قررت إلغاء القرار الصادر بمد الميعاد إلى العاشرة مساءً وينتهى التصويت اليوم في تمام الساعة التاسعة مساءً، وحملتا السيسي وحمدين اعتراضا رسميا للجنة العليا للانتخابات وأعربا عن رفضهما لمد التصويت ليوم ثالث، معتبرين أنه ليس من حق اللجنة اتخاذ القرار ، خصوصا أنه لا توجد أسباب للمد، مؤكدين أن المد يكون فى حال الازدحام الكبير أمام اللجان ولساعات فقط وليس ليوم جديد، وهو لم يحدث نظرا لقلة أعداد الناخبين.

وشككت حملة صباحي فى نوايا قرار المد وأسبابه، وقالت ليس هناك مبرر لمد التصويت، إلا كونه استجابة لضغوط تسعى فى أغلبها لا لتمكين المصريين من حقهم فى التعبير عن رأيهم، وإنما التدخل فى أرقام ونسب المشاركة والتصويت فى الانتخابات، فى ظل التزايد الواضح فى حجم التجاوزات والانتهاكات الانتخابية والمنع المستمر لمندوبينا من أداء مهامهم، وإلقاء القبض على عدد منهم وهو ما أثر على قدرتنا بشكل كبير على متابعة العملية والتحقق من نزاهة تلك الانتخابات برمتها.

وطالبت الحملة بفرز نتائج اليومين الأول والثانى وإعلان نتائجه، وسط تهديد بسحب مندوبها من اللجان وتصعيد الأمر سياسيا.

قال محمد أبو شقة المستشار القانوني لحملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي إن الحملة اعترضت على قرار مد التصويت ليوم ثالث لأن القرار إرهاق مبالغ فيه وغير مبرر بالنسبة للمصريين الذين يقفون أمام اللجان بعد التاسعة مساء اليوم.

وأوضح "أبو شقة" أن مد التصويت ليوم ثالث أدى إلى إلغاء قرار مد التصويت اليوم حتى العاشرة الأمر الذى ترتب عليه إغلاق اللجان أمام الملايين المتواجدين أمام اللجان فى التاسعة مساء -على حد وصفه، بالإضافة إلى زيادة الأعباء المالية على الدولة والأعباء الصحية على القضاة المشرفين على الانتخابات.