يصوت عدد كبير من الناخبين الأوكرانيين فى الانتخابات الرئاسية اليوم الأحد وجاءت هذه الانتخابات فى أعقاب الأزمة الأوكرانية التى استمرت شهورًا بعد الثورة الأوكرانية فى2014 التي أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته. ويدلى أكثر من 36 مليون شخص بأصواتهم فى أوكرانيا ولكن الانفصاليين المسلحين المؤيديين لروسيا عطلوا التصويت فى الأقاليم الشرقية من الجمهورية السوفيتية السابقة. ومن المرجح أن يفوز الملياردير الموالى للغرب بيترو بورشنكو وهو الأوفر حظاً فى نظر استطلاعات الرأى التى منحته 44%, متقدماً بأشواط على رئيسة الوزراء السابقة ورمز الثورة البرتقالية في 2004 يوليا تيموشنكو . وبدأ التصويت في معظم أنحاء أوكرانيا الساعة الثامنة صباحاً وتدل المؤشرات الأولية قبل إعلان النتيجة يوم الإثنين على فوز الملياردير بيترو بورشنكو وهو يعتبر من أغنى أغنياء العالم. وستنشر ثلاث مؤسسات مستقلة لاستطلاع الرأي فور غلق أقلام الاقتراع أولى الاستطلاعات لدى خروج الناخبين من أقلام الاقتراع, حسبما ذكرت وكالة فرانس برس. وإذا لم يتمكن أي مرشح من جمع أكثر من 50% من الأصوات المعلنة، تجرى دورة ثانية بعد ثلاثة أسابيع، في 15 يونيو، للمرشحين اللذين يتصدران الدورة الأولى. ويحتل الانفصاليون عدداً من المراكز الإدارية الحساسة للانتخابات وقد حذروا من أنهم قد يستخدمون القوة لمنع الانتخابات الرئاسية. وقد أشار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى تصريحات أدلى بها في المنتدى الاقتصادي بمدينة سانت بطرسبرج إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هى المسئولة عن دعم المعارضة الأوكرانية في الإطاحة بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، وأضاف أنه نتيجة لذلك دخلت البلاد في حالة من الفوضى تحولت إلى حرب أهلية. ودافع بوتين مجددًا عن انضمام شبه جزيرة القرم "الأوكرانية" للاتحاد الروسي، وقال إنه لولا تدخل روسيا في القرم في الوقت المناسب "لكانت حدثت فوضى مشابهة لما يحدث في منطقتي دونيتسك ولوجانسك الأوكرانيتين، مضيفا "تجنبنا حدوث هذه المأساة". وعقب ذلك أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ترحب بتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي أكد فيها أنه سيحترم نتائج الانتخابات ويحترم "خيار الشعب الأوكراني وسيتعامل مع الرئيس الأوكرانى المنتخب, جاء ذلك وسط استمرار اشتباكات بين انفصاليين موالين لروسيا ومجموعات أوكرانية بشرقي البلاد. ونددت كييف اليوم الأحد بزيارة رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف المفاجئة لشبه جزيرة القرم واعتبرتها "استفزازا متعمدا" يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد تزامنا مع الانتخابات الرئاسية.