قد نحتاج إلى مد فترة التصويت فى الانتخابات الرئاسية يومًا ثالثًا لاستيعاب استجابة الشعب للمشير عبدالفتاح السيسى بالنزول بكثافة للإدلاء بالأصوات للرئيس الجديد، وهو ما يجب أن تستعد له لجنة الانتخابات الرئاسية من الآن لتوفير الراحة للمواطنين والحد من التكدس أمام اللجان الانتخابية وتمكين جميع المقيدين بالجداول من ابداء الرأى فى رئيسهم الجديد. كلام المشير السيسى له مفعول السحر عند الشعب، هناك عقد غير مكتوب بينه وبين المواطنين منذ ثورة 30 يونية وهو إذا استدعى أحدهما الآخر استجاب له علي الفور ليكون إلى جواره يؤمنه ويحمى ظهره، فالشعب استدعى السيسى يوم 30 يونية قائلاً: انزل يا سيسى فنزل الجيش المصرى يحمى ثورة الشعب ويعلن تطهير الحكم من جماعة الإخوان الفاشية، واستدعى السيسى الشعب يومى 3 يوليو و26 يوليو ونزل أكثر من 30 مليون مصرى فى كل مرة يقولون له لبيك، ثم استدعى الشعب السيسى وأصدر له أمرًا بالترشح للانتخابات الرئاسية، ولم يعص السيسى أمر الشعب وقال له أنا تحت أمرك، أنا المرشح الرئاسى بتكليف من الشعب، ثم استدعى السيسى الشعب للتصويت علي الدستور فنزل أكثر من 20 مليون يقولون نعم لدستور كل المصريين. فى آخر كلمة السيسى التي وجهها للشعب قبل الصمت الانتخابى قال: من فضلكم كلكم انزلوا يومى الانتخابات لترسموا مستقبل مصر، يا كل زوجة وابنة واخت وكل شاب إن مصر تمر بلحظة فارقة فى تاريخها.. تدعونا جميعًا لنتحرك بكل قوة وكل فاعلية وكل تجرد لنحميها ونحمى مستقبلها. هناك «كيميا» بين الشعب والسيسى تجعل كلاً منهما يفهم الآخر عندما يكون محتاجه، وعندما يكون الوطن فى حاجة إلى نزول الشعب، لولا نزول أكثر من 30 مليون مواطن يوم 3 يوليو لفشلت ثورة 30 يونية، السيسى شخصيًا كانت حياته ومستقبله فى خطر فى هذا اليوم، لم يكن يهمه أن يعتقل أو يقتل أو يشرد، كل ما فكر فيه هو نجاح ثورة الشعب وإزاحة كابوس حكم المرشد، وعندما يقول السيسى للشعب من فضلكم انزلوا غدًا لاختيار الرئيس، فهو يعى هذه الكلمة التى تحمل معنى الرجاء، يريد السيسى نزولاً كثيفًا يثبت به الشعب للداخل والخارج تصميمه علي استكمال خارطة المستقبل وبناء الدولة الحديثة، ووضع قدمه وسط الأمم المتحضرة. قال السيسى إذا نزل 45 مليون مصرى فى الانتخابات سأقف أمام العالم كله لأنه يدرك أهمية المشاركة بالنسبة للعالم الذى يتابع عملية التصويت لو لم يكن السيسى مديرًا للمخابرات الحربية ووزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا سابقًا لقلنا عنه إنه أزهرى، رجل دين أو ولى من أولياء الله، هذا الرجل جاء ليخدم مصر، فى آخر كلماته قبل الصمت قال: يا رب «ولى» من يصلح شأن مصر، يارب احفظ مصر، حب الناس هو أغلى أمانيه، أصعب عقاب له أن يرى محبة الناس تتغير، لا يخشى الموت ولا المساءلة القانونية قدر خشيته من تغير محبة الناس يقول: الناس نعمة إذا كنت أريد خدمتهم، ونقمة إذا كنت أريد السلطة، والناس عصا سحرية عندما يصدقون الحاكم. السيسى المتدين عاوز يعمل أى حاحة للغلبان، ويسعد المسكين ويتساءل: معقول ربنا ميساعدنيش إذا كنت أنوى الأخذ بيد الغلبان والمسكين فى هذا البلد؟ عندما سأل الإعلاميون السيسى معقول قائد عسكرى يتحدث بهذه اللغة؟ رد السيسى: الصدق ملوش حل! كل حاجة تهون عشان خاطر الناس. السيسى قال: عاوز أقابل ربنا وهو راضى عنى، وأكون واقف أمامه وهو فرحان بى، وهذا هو سر حبه لأغنية أم كلثوم أغدًا ألقاك سألوه من هو الذى تقول له غدًا ألقاك: قال ربنا عاوز اقابله وهو راضى عنى. السيسى متأكد أن نزول المواطنين للتصويت لانتخاب الرئيس سيفوق نزوله أيام 30 يونية، و3 يوليو، و26 يوليو. سبب تأكد السيسى أنه لم يخذل الشعب ولم يكذب عليه، كانت الصراحة عنوان تعامله معه منذ أن التقيا فى 30 يونية نحن شعب عريق لا أعتقد أنه سيخذل دعوة الرجل الذى أنقذ مستقبل بلد كل همه فى الدنيا مسح دموع محتاج، وإعادة مصر إلى مكانتها الدولية مرفوعة الرأس وسط الأمم. انزلوا، وأدوا الواجب، مصر فى حاجة إلى أصواتكم، صناديق الانتخاب فى حاجة إلى لمس أناملكم حتى تسرى الدماء فى الجسد العليل.