بدأ اليوم 21 مايو 2014 مؤتمر نزع السلاح فى جنيف، مناقشات غير رسمية حول نزع السلاح النووى برئاسة مصر، ومشاركة الدول الأعضاء ال 65 فى المؤتمر ومن ضمنهم الدول الخمس النووية. وتأتى هذه المناقشات والتى تستمر لثلاثة أيام فى إطار المساعى الدولية لتفعيل دور مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة بهدف تدشين مفاوضات حول اتفاقية دولية لإخلاء العالم من الأسلحة النووية وقد تم اختيار مصر من قبل المؤتمر لتولى إدارة وتنسيق النقاش حول سبل التوصل إلى الإطار القانونى المناسب والإجراءات العملية لنزع السلاح النووى . وأوضح السفير د. وليد محمود عبدالناصر، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى فى جنيف، أن المناقشات تناولت بصورة مبدئية مختلف وجهات النظر سواء المطالبة بالتوصل إلى معاهدة لحظر الأسلحة النووية، أو تلك التى تدعو إلى تبنى منهج متدرج لاستكمال الإطار التعاهدى الدولى والبدء بالعمل على التوصل إلى اتفاقية لوقف إنتاج المواد الإنشطارية للأسلحة النووية. ذكر مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف أن المناقشات تطرقت إلى تقييم الوضع الحالى فيما يتعلق بنزع السلاح النووى، والآثار الإنسانية للأسلحة النووية، ودور الأطراف المختلفة بما فى ذلك الدول النووية، والمبادرات المطروحة فى هذا الشأن، ومدى الارتباط بين نزع السلاح النووى ومنع الانتشار، وأكد على الأولوية التى توليها مصر لموضوع نزع السلاح النووى وتدشين المفاوضات فى إطاره حول معاهدة دولية ملزمة لنزع السلاح النووى فى أقرب فرصة. وأعرب مندوب مصر الدائم فى جنيف عن الأمل فى أن تؤدى تلك المناقشات إلى إخراج مؤتمر نزع السلاح من حالة الجمود التى تحيط به منذ عام 1996، واتخاذ خطوات ملموسة لوضع برنامج عمل فيما يخص هذه القضايا . أكد على مواصلة الجهود المصرية الرامية إلى إقامة المنطقة الخالية من الاسلحة النووية وباقة أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط وتنفيذ المبادرة التى طرحها السيد وزير الخارجية نبيل فهمى خلال اجتماعات الجمعية العامة فى سبتمبر 2013 والتى تتضمن خطوات عملية محددة لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل كخطوة مهمة على صعيد إخلاء العالم من الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن مناقشات مؤتمر نزع السلاح تتزامن مع الذكرى ال40 لقيام مصر عام 1974 بطرح مبادرة إقامة المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى فى الشرق الأوسط.