جاءت السيدة زينب إلى مصر واستقبلها مسلمة بن مخلد والي مصر وكذلك أهل مصر وسط فرحة عارمة كحال أهل المدينة عندما استقبلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم... وقد دعت السيدة زينب رضي الله عنها لأهل مصر بثلاث دعوات{أمنتمونا أهل مصر أمنكم الله, آويتمونا أهل مصر آواكم الله, نصرتمونا أهل مصر نصركم الله} وهذه هي بداية البركة على أهل مصر جميعا...والسيدة زينب هي معلمة التوحيد الأولى وذلك أنها عندما كان والدها (الإمام علي) يعلمها الحساب قال لها قولي واحد فقالت واحد فقال لها قولي اثنين فسكتت السيدة زينب فقال لها تكلمي يا قرة عيني فقالت السيدة زينب كيف أقول اثنين بلسان أجريته بالواحد فاحتضنها الإمام وقبلها بين عينيها...كما أنها هي رائدة الحب الإلهي قبل رابعة وذلك أنها قالت لوالدها (الإمام علي) أتحبنا يا أبتاه فقال لها كيف لا أحبكم وأنتم ثمرة فؤادي فقالت السيدة زينب إن الحب لله والشفقة لنا...لقد أعطتنا مفهوما جديدا للحب الإلهي, وعلمتنا أن المحبة الكاملة لله وحده.. وهي التي تأدبت بأدب جدها صلى الله عليه وسلم ففي يوم من الأيام قالت لأخويها الحسن والحسين: إن جدكما رسول الله مؤدب بأدب الإله أدبه ربه فأحسن تأديبه, فرد عليها الإمام الحسين قائلا:حقاً يا طاهرة إنك من بيت شجرة النبوة المباركة ومعدن العلم والرسالة...اللهم احشرنا معها ومع جدها ولا تحرمنا من جوارها. إمام وخطيب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها