iى الكريمة بنت الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه وأرضاه. وكريمة السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وأخواها الإمام الحسن والإمام الحسين سيدا شباب أهل رضى الله عنهما. وقد ولدت رضى الله عنها يوم الثلاثاء الرابع من شعبان فى السنة الخامسة من الهجرة النبوية الشريفة. وأما عن تسميتها زينب فقد روى عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما ولدت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام المولودة الطاهرة جاءت القابلة بها الى أبيها سيدنا الإمام على بن أبى طالب وقالت له سمِّ هذه المولودة فقال لها ما كنت أسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر، ولما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم احضروا له المولودة المباركة عليها السلام فسأل عن اسمها فقال الامام على ما كنت لأسبقك يارسول الله صلى الله عليه وسلم فسمها انت يارسول الله »صلى الله عليه وسلم« فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنت أسبق ربى جل وعلا، فهبط أمين الوحى سيدنا جبرائىل عليه السلام، وقال يارسول الله، السلام يقرئك السلام ويقول لك »سم هذه المولودة زينب«، وكان المصطفى »صلى الله عليه وسلم« يحب أحفاده حباً جماً. فتراه مرة دخل الرسول »صلى الله عليه وسلم« بيت السيدة فاطمة الزهراء وزوجها على بن أبى طالب فقال الامام الحسن احملنى ياجدى فرفعه على كتفه الأيمن فقال الامام الحسين وانا ياجدى فحمله على كتفه الايسر، فجاءت السيدة زينب وكان عمرها يربو على الثلاث سنوات فشدت ثوب المصطفى »صلى الله عليه وسلم« فعلم ما تريد فقام برفع عمامته الشريفة من على رأسه وحمل السيدة زينب ووضعها على رأسه الشريف فاستحقت ان كون تاجاً على رأس سيدنا رسول الله »صلى الله عليه وسلم«. ويروى عنهاان سيدتنا زينب عليها السلام سألت أباها سيدنا الامام على بن أبى طالب قائلة اتحبنا يا أبتاه فأجاب قائلاً وكيف لا أحبكم وأنتم ثمرة فؤادى فقالت عليها السلام: يا أبتاه ان الحب لله تعالى والشفقة لنا. وقد تزوجت رضى الله عنها من ابن عمها عبدالله بن جعفر الطيار وأنجبت جعفر الاكبر وعلىا لأكر وعون وأم كلثوم وأم عبدالله. وبعد أقل من عام وعلى وجه التحديد فى اليوم الرابع عشر من رجب عام اثنين وستين من الهجرة انتقلت الى الرفيق الأعلى، عن عمر يناهز السابعة والخمسين عاماً.