تطورت مهنة "الدلالة" القديمة وتحولت إلى مهنة جديدة بين الفتيات تسمى "تنظيم الopen Day"، حيث تمتهنها بنات الجامعة والطبقات الراقية والسيدات ربات المنازل، في محاولة لخلق فرص عمل مربحة وآمنة ومن المنزل. فيopen Day تجد الزائرات الإكسسوارات ومستحضرات التجميل والمفارش والمأكولات ولعب الأطفال، وأدى انتشار استخدام الإنترنت والمواقع الإجتماعية كالفيس بوك وتويتر والمنتديات النسائية إلى رواج الفكرة في مصر، بعد أن استمدت من الغرب حيث تقيمه هناك الجامعات والمدارس بأن يخصص يوم لعمل معرض غير منتظم للهواة لعرض منتجاتهم المتنوعة. جروب ع الفيس بوك غالباً ما تبدأ الفتيات مُنِظمات "الأوبن داي" بعمل جروب أو صفحة على موقع الفيس بوك للإعلان عن منتجاتها واليوم الذى سيتم تنظيمه والمشاركين به. مي حرحش،makeup artist وإحدى منظمي "الأوبن داي" بشكل منتظم تحدثنا عن تجربتها قائلة: "الفكرة بدأت عن طريق صديق والدي وهو مستورد شنط وإكسسوارات من الصين، ففكرت إني أشتري منه بضائع بكميات محدودة وأبيع لأصدقائي فى المنزل، حيث أبيع بمكسب قليل علشان أكسب الناس وعلشان كمان يبقى عندنا تميز عن غيرنا، بمعنى أن منتجاتنا رخيصة وكمان جودة عالية وماركات". تكمل: "ثم جاءت فكرة الأوبن داي، وفي البداية نظمناه عن طريق الفيس بوك، عملنا جروب وصورنا المنتجات والأعضاء يختاروا من بينها، ثم يأتوا لأخذها في موعد الأوبن داى والذى نقيمه أنا وأختي فى منزلنا، ووجدنا أن الموضوع مربح ومريح، خاصة مع توفر أماكن أخرى لإقامة الأوبن داى مثل كافيهات السيدات فقط، والبيوتي سنتر". عيوب ومميزات أما رضوى عبد الحميد، فهي إحدى المسئولات عن غرفة العرض أو التى يقام فيها أسبوعياً "أوبن داي" في أحد مراكز التجميل الشهيرة بالقاهرة، تقول: "تبدأ المشاركات فى حجز أماكنهن قبل بدء الأوبن داي بأيام بمبلغ رمزي، ثم نقوم بعمل إعلان على الفيس بوك بموعده وطبيعة المنتجات فيه، والتى تتنوع بين الملابس والإكسسوارات ومستحضرات التجميل والمفارش والمأكولات ولعب الأطفال". تستكمل: "الopen Day مشروع جيد جدا خاصة لو فى بنات أو ربات بيوت مش بيشتغلوا، لكن عيبه الوحيد أن البضائع يمكن أن تظل لدى أصحابها فترة طويلة دون بيع حتى تنظيم أوبن داى فى مكان مناسب لها، بعكس المحلات تقدر تبيع فى أى وقت ودائما عليها زبائن داخلين وطالعين". وتوضح رضوى أن الشئ المهم الذي نتفق عليه من البداية فى تنظيم الأوبن داى هو جودة المنتج وسعره، حتى لا تضر بسمعة المكان. في وقت الفراغ داليا أحمد، 27 سنة، موظفة علاقات عامة بإحدى الشركات الكبرى، تقول: "بدأت تنفيذ الأوبن داى عندما اقترحت بعض صديقاتي اللائي يعملن مضيفات الفكرة، فهن يزورن دولا عديدة مثل أمريكا و تركيا والصين والتي تباع بها الماركات العالمية بسعر رخيص للغاية، فكانت الفكرة أنهن يحضرن بضائع من هذه الدول سواء ملابس، برفانات، إكسسوارات، ماكياج ..، وأنا عليّ أعرضها في بيتي أو عن طريق الإنترنت خاصة إنني لا أعمل". تكمل: "بالفعل نفذنا الفكرة ولاقت إقبالا شديدا خصوصا مع الماركات العالمية، وفي الأول كنت بنفذ الأوبن داي فى بيتي، لكني وجدت أنه شئ مرهق جدا لأن الزائرين لا يهتموا عادة بالمكان، وهناك فتيات تصمم علي المجئ مع خطيبها أو أخوها علشان فكرة المنزل، فقررت لتفادي ذلك أن أستأجر مكانا فى إحدى الكافيهات أو في أحد النوادي وأعرض فيه، وبالفعل نجحت في ذلك، لأن فكرة امتلاك محل صعبة، لأن ذلك يلزمه تكلفة وعمال وضرائب". لم يختلف الأمر مع زينب شلبي، ربة منزل، والتي قررت أن تشغل وقت فراغها في أن تبدأ بمشروع مربح ومريح ومن المنزل، وهو المأكولات والأطعمة البيتي وتنفيذ أطعمة الحفلات والولائم، ثم كانت فكرة الأوبن داي للماكولات، وبالفعل لاقى مشروعها إقبالا كبيرا جداً لجودة الطعام ورخص سعره مقارنة بالمطاعم الكبرى.