سارعت دول غربية عدة إلى عرض مساعدتها الاستخباراتية والعسكرية على الحكومة النيجيرية، للمشاركة فى تحرير أكثر من 200 طالبة، خطفهن عناصر من جماعة "بوكو حرام المتشددة"، فى 14 أبريل الماضى، من مدرسة ثانوية. أعلن مسئول أميركى أن طائرات من بلادهم تشارك فى عمليات البحث عن الفتيات المختطفات فى مهمة مراقبة وتجسس، مشيراً إلى تقديم واشنطن صوراً للسلطات النيجيرية التقطتها أقمار صناعية تجارية. كان البيت الأبيض أعلن الأسبوع الماضى أن الفريق الأميركى، الذى يساعد فى عمليات البحث، يتألف من 30 شخصاً من وزارتى الخارجية والدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالى. كما أعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، فى الحادى عشر من مايو الجارى، عن إرسال بلاده فريقاً ل"مكافحة الإرهاب"، إلى نيجيريا للمساهمة فى إنقاذ الفتيات النيجيريات المختطفات من جماعة "بوكو حرام". قال كاميرون إنه اتصل بالرئيس النيجيرى غودلاك جوناثان واقترح عليه إرسال عملاء من المخابرات البريطانية للمشاركة فى تحرير المختطفات، مؤكداً على عدم إرسال قوات عسكرية بريطانية إلى هذا البلد. وحذت كندا حذو الولاياتالمتحدة وبريطانيا، حيث كشف وزير الخارجية الكندى جون بيرد، أخيراً، عن وصول قوات خاصة كندية إلى نيجيريا للانضمام إلى الباحثين عن الطالبات المختطفات. أشار إلى أن تلك القوات ستتعاون مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا لتحرير الفتيات. وكانت كندا منحت الحكومة النيجيرية أخيراً معدات للمراقبة اشترطت أن يقوم كنديون بتشغيلها، وفى خطوة نادرة، ألقت ميشال أوباما الكلمة الأسبوعية لزوجها الرئيس باراك أوباما عبر الراديو، السبت الماضى، لتعبر عن "غضبها" بسبب خطف الفتيات. وعبر مجلس الأمن الدولى عن غضبه لخطف الفتيات وطالب بإطلاق سراحهن فى الحال، مهدداً باتخاذ إجراء ضد المتشددين، وأدان المفتى العام للسعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، خطف الطالبات النيجيريات، واصفاً جماعة بوكو حرام بأنها "فئة مدبرة لتشويه صورة الإسلام"، وقالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة، قبل أسبوع، إن خطف الفتيات النيجيريات يمكن أن يكون من اختصاص المحكمة.