شرفة على التحرير

ثلاثون عاما وعام يجرجر عاما.
غلاظ أهانوا الِكراما.
شدادٌ أطالوا المُقاما.
وحين استطاروا جحيما
فسادا ....
عنادا....
أتى الغيث يا مصر
دون وعودْ.
أطلت عيون الشباب غراما.
عن الطوق شبوا
وهبوا
كفانا من الصمت
ما قد مضى..
رهان على العشق
من يفتنا ؟
بأن الرهان على عشق
مصر
أحل الحراما
**************
ثلاثون عاما
تغير وجه الجدودْ
وشق الزمان
أخاديد توشكى
بأجفانها
وقالوا : ستنبت تلك الصحارى نخيلا
وقالوا : سيعدو العصى ذليلا
وغنوا لأمجاد توشكى
وضلوا السبيلا.
ونحن بقينا
فبالله لا يقنط الصابرون
وكان انتظارا
وصبرا جميلا.
********
ثلاثون عاما
تُهاجر فيك القلوب
وترحل عنك العقول
وكل فؤاد يقول :
أما آن للطير أن يستريح
ويهديك علما
وعملا
وفخرا
وفجرا
وذكرا
وعمرا يطول ؟
سؤال عليه
تجيب"الفلول .
**********
ثلاثون عاما
وثار المحال
شهيدك حى
ورب الرجال .
ستفتح جنات عدن
وترفل أرواح بدر
ستعدو خطانا
لبعد الخيال.
لبعد جسور الصعاب .
شيوخا شباب
تخضب كفيك نبت الصحارى
ولون القباب .
ستبقين يا مصر
نجم العيون
زيتونة الطور
يا أجمل الحور
عطر السلام .