تواجه حكومة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل استجوابا قاسيا في البرلمان بشأن صفقة سرية لبيع دبابات للسعودية تقول المعارضة في ألمانيا انها تقلب أوضاع ما بعد الحرب التي تقيد بشدة مبيعات اسلحة للخارج. وكانت رويترز قد بثت تقريرا من الرياض يوم الاثنين الماضي أشارت فيه الى ان مصادر أمنية سعودية أكدت ان هناك اتفاقا لبيع 200 دبابة من طراز ليوبارد 2 مما أثار جدلا سياسيا متناميا بشأن صفقة الاسلحة بعد ان سربت مجلة دير شبيجل أول تفاصيل بشأنها يوم الاحد الماضي. وتفرض ألمانيا منذ فترة طويلة قواعد على صادرات الاسلحة تحظر عليها بيع أسلحة لدول في مناطق ازمات وتلك التي بها مشاكل تتعلق بحقوق الانسان أو تشارك في صراعات مسلحة. والشرق الاوسط باستثناء اسرائيل يعتبر منذ فترة طويلة منطقة توتر محظورة. وحرصت السعودية على شراء دبابات المانية طوال الاعوام الثلاثين الاخيرة لكن طلبها كان يرفض حتى الان. ووصف وزير الدفاع الالماني توماس دي مايتسيره هذه المسألة بأنها موضوع أمن قومي وامتنع عن التعليق. وقال دي مايتسيره للصحفيين اليوم الثلاثاء اجتماعات مجلس الامن القومي سرية وستبقى على هذا النحو وقال نواب المعارضة انهم سيطالبون باجابات في مناقشة برلمانية غداً الاربعاء بشأن تقارير الاخبار. وقال يورجين تريتين زعيم حزب الخضر المعارض في البرلمان في مرحلة ما سيتعين على الحكومة ان تتخلى عن قناع السرية وان تبرئ ساحتها وأضاف تريتين حاول فقط ان تبقي عليها سرية عندما تبدأ في تسليم دبابات ثقيلة الى السعودية.