كالعادة مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية يتسابق لاعبو الأندية المصرية على الترويج لأنفسهم وإطلاق الشائعات حول المفاوضات مع الأندية الكبرى للانضمام إلى صفوفها خاصة الأهلي والزمالك. ورغم الأزمة المالية التي يعيشها قطبا الكرة المصرية، إلا أن اللاعبين يتمسكون بالرحيل الى الأهلي والزمالك حتى ولو للجلوس على مقاعد البدلاء والأمثلة كثيرة مثل لاعب الاسماعيلي السابق أحمد خيري الذي انتقل الى الأهلي ومازال يجلس على دكة الاحتياطي وكذلك اسلام عوض وصبري رحيل ومسعد عوض وغيرهم كثير يجلسون علي دكة البدلاء بعد أن كانوا نجوماً مع أنديتهم. و حرصت «الوفد» على استطلاع آراء بعض المدربين والمسئولين حول ظاهرة مفاوضات اللاعبين الوهمية مع القطبين! في البداية قال أبو طالب العيسوي، المدير الفني السابق لحرس الحدود، إن ثقافة اللاعب هي الفيصل في تحديد مستقبله الكروي سواء بالاستمرار مع النادي الذي يلعب له أو الرحيل عنه، مؤكداً أن اللاعب يملك قراره ويعلم مصلحته. وأضاف العيسوي: أنه عاش هذه التجربة مع الاسماعيلي بعد رحيل 8 لاعبين للنادي الأهلي مرة واحدة وتألق أغلبهم في القلعة الحمراء، بينما انتقل لاعبون آخرون إلى الأندية الكبري وجلسوا على مقاعد البدلاء وبالتالي فهناك لاعبون لديهم الثقافة في إدارة حياتهم وهناك لاعبون آخرون لا يمتلكون هذه الثقافة. وأشار الى أن اللاعب أصبح شركة استثمارية لنفسه إما أن يجيد إدارتها والنجاح بها أو السقوط. وقال عبد الحميد بسيوني، المدير الفني لفريق حرس الحدود، إن صراع الأهلي والزمالك حول اللاعبين يهدد مسيرة الكرة المصرية، فاللاعب يكون مستواه الفني والبدني على أعلى مستوى مع ناديه ثم تبدأ مفاوضاته مع الأهلي أو الزمالك وسرعان ما يتغير حاله ويتوه وسط المفاوضات، ثم ينتقل في النهاية لأي منهما ويجلس على دكة البدلاء، وهذا ما حدث مع أحمد رؤوف لاعب إنبي السابق الذي انتقل لصفوف الأهلي وجلس على دكة البدلاء بعد أن كان نجم وهداف فريقه وانضم للمنتخب الوطني عن طريقه، وكذلك أحمد عيد عبد الملك الذي كان نجم مصر وانتقل لصفوف المنتخب الوطني عن طريق حرس الحدود، ولكنه انتقل الى الزمالك ليقل مستواه قبل أن ينتقل من جديد الى أهلي بنغازي الليبي. وأشار بسيوني الى أن وكلاء اللاعبين والسماسرة سبب الأزمة لأنهم يضعون مصلحتهم قبل أي شىء آخر، ولذا أطالب جميع اللاعبين بالتفكير في الانتقال لصفوف أي ناد. وقال علاء عبد العال، المدير الفني لفريق الداخلية، إن سبب اهتزاز أي نادٍ في مصر هو عدم تركيز نجوم الفرق بسبب ملاحقة الأهلي والزمالك لهم عن طريق السماسرة، مؤكداً أن نادي الداخلية قدم أحلى عروضه هذا الموسم وحقق الفوز على الأهلي رايح جاى في الدوري وبدأ السماسرة حربهم المعتادة على نجومه للانتقال للأهلي أو الزمالك أو الفرق الليبية مما أدى الى اهتزاز مستوى اللاعبين حالياً وتأثر الفريق ودخل في حسبة برما حول البقاء.