دافعت رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا عن نفسها أمام المحكمة، سعيا لدحض التهم الموجهة إليها بإساءة استخدام السلطة، فى واحدة من عدة دعاوى قضائية قد تسفر عن إزاحتها من السلطة. وقالت "ينغلوك" بهدوء وهى جالسة إلى جانب فريقها القانونى فى المحكمة: "أود أن أرفض كل التهم الموجهة ضدي، كرئيسة للوزراء أنا مكلفة بالاضطلاع بواجباتى تجاه شعبى وللصالح العام". وتعد الشهادة التى أدلت بها ينغلوك فى المحكمة الدستورية، الثلاثاء، دلالة على استمرار الأزمة السياسية فى تايلاند، إذ يتهم أنصارها المحاكم بمحاولة الإطاحة بها عبر استخدام غير عادل للنظام القضائى بعد ستة أشهر من الاحتجاجات المناوئة للحكومة، التى عجزت عن الإطاحة بها من منصبها. وتواجه رئيسة الوزراء تهما باستغلال سلطاتها بنقلها رئيس مجلس الأمن القومى فى 2011 إلى منصب آخر، حسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس. واعتبر مراقبون أن عملية النقل كانت لصالح حزبها الحاكم وانتهاكا للدستور. وقدم الدعوى أعضاء فى مجلس الشيوخ من المناوئين للحكومة الذين حققوا انتصارا فى فبراير الماضى عندما قضت محكمة أخرى بعودة المسؤول ثاويل بلينسيرى إلى منصبه السابق. ويشار إلى أنه فى حال أدينت ينغلوك بالتدخل فى شؤون الدولة لمنفعتها الشخصية أو لمنفعة حزبها فقد تجبر على التنحى عن منصبها كرئيسة للوزراء. ولم تعلن المحكمة موعدا للنطق بالحكم.