قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور اليوم الأحد إن المجتمع الدولي أغفل خلال الفترة الأخيرة قضية اللجوء السوري والتي باتت تشكل ضغطا على الدول والمجتمعات المضيفة، مؤكدا على أهمية أن يتحمل هذا المجتمع مسئولياته في مساعدة ومساندة دول الجوار التي تستقبل اللاجئين السوريين. جاء ذلك خلال لقاء النسور اليوم مع وزراء خارجية الدول المستضيفة للاجئين السوريين، والذين يشاركون في الاجتماع الوزاري لدول الجوار السوري الثالث الذي يستضيفه الأردن في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان). وأكد رئيس الوزراء الأردني على موقف الأردن الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وبمشاركة كافة مكونات الشعب السوري وبما يضمن وقف نزف الدماء وعودة اللاجئين إلى وطنهم. وعرض النسور للأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة نحو مليون وربع مليون لاجيء سوري، لافتا إلى أن هذا العدد من اللاجئين السوريين وحدهم يشكل نحو 20 % من عدد سكان المملكة الأمر الذي يشكل ضغطا على خدمات البنى التحتية ومختلف القطاعات لا سيما التعليمية والصحية. ومن جهتهم أعرب وزراء خارجية الدول المستضيفة للاجئين السوريين عن تقديرهم لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين، مؤكدين على أهمية إيجاد آلية لتقديم المساعدات للاجئين داخل الآراضي السورية. ويناقش الاجتماع - الذي يشارك فيه وزراء خارجية الأردن ناصر جودة، تركيا أحمد داود أوغلو، العراق هوشيار زيباري، والتنمية الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، إضافة إلى نائب وزير الخارجية المصري للشئون الأفريقية حمدي لوزا، والمفوض السامي لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس - التطورات على الساحة السورية وانعكاساتها الإنسانية على دول الجوار وأهمية مساعدة ومساندة هذه الدول لمواجهة تدفق اللاجئين السوريين