توعد زعيم تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب قاسم الريمى اليوم الجمعة، السلطات اليمنية بالانتقام بعد غارات دامية شنتها طائرات أميركية موجهة من دون طيار على المتمردين الإسلاميين فى اليمن. ونشر على الإنترنت على مواقع إسلامية إنذار قيادى القاعدة بأن تنظيمه سيستهدف "أى مؤسسة أى وزارة أى معسكر أى ثكنة أى منطقة ثبت لدى المجاهدين أنها متورطة بوضع شرائح أو بتجليد للشرائح" التى تحدد أهداف الطائرات المسيرة على سيارات "أو تجنيد وسطاء لدى الأميركان". وأضاف "هؤلاء كلهم هدف مشروع لنا، لن ننتظر حتى يقصفونا سنغزوهم بإذن الله". وتابع "لدينا قائمة طويلة. يجب أن يأخذ كل من تورط فى مثل هذه العمليات جزاءه". وغالبا ما تستهدف غارات الطائرات المسيرة متمردى التنظيم، علما بأن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى دافع عنها. وكثفت القاعدة فى شبه جزيرة العرب فى الأشهر الفائتة الهجمات الضخمة فى البلاد، واستهدف آخرها فى مطلع أبريل مقرا للجيش فى عدن (جنوب), وتبنى التنظيم الهجوم الذى أسفر عن مقتل 20 شخصا مؤكدا استهداف مركز قيادة يرمى إلى إرشاد هجمات الطائرات بلا طيار الأميركية. وشن الجيش اليمنى الثلاثاء هجوما على مقاتلى القاعدة لطردهم من معاقلهم ولا سيما فى جنوب البلاد حيث التنظيم مترسخ. وأتى الهجوم بعد عشرة أيام على مجموعة هجمات لطائرات بلا طيار أميركية والجيش اليمنى على قواعد ومعسكرات تدريب للقاعدة فى هذه المناطق أدت إلى مقتل حوالى 60 من عناصر التنظيم. وتعتبر الولاياتالمتحدة هى البلد الوحيد الذى يملك طائرات مسيرة فى المنطقة. واستخدمت هذه الأجهزة بشكل مكثف فى العام الفائت لدعم السلطات اليمنية ضد القاعدة فى شبه جزيرة العرب ما أدى إلى مقتل العشرات من الأشخاص الذين يشتبه فى انتمائهم إلى التنظيم. واستغل التنظيم ضعف السلطة المركزية اليمنية فى 2011 نتيجة الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق على عبد الله صالح لتعزيز وجوده بشكل خاص فى جنوب البلاد وشرقها.