تسعى جامعة طنطا بإصرار غريب على إلحاق المتدربين فى معاهد التمريض من غير الحاصلين على الثانوية العامة بالمعهد الفنى للتمريض بالمخالفة لشروط القبول المقررة بمكتب تنسيق الجامعات والمعاهد, ويأتى سعى الجامعة، الذى كشفته المحاضر الصادرة عن مجلس الجامعة وكافة المكاتبات بين الجامعة والمجلس الأعلى للجامعات ومحاضر مجلس كلية التمريض والمعهد الفنى للتمريض, من أجل تحقيق مكاسب طائلة للجامعة وصرف مكافآت باهظة, وفق ما تقر به اللوائح! وهو ما يعتبر بابا خلفيا للالتحاق بالجامعة! رغم ما سوف يترتب على ذلك القبول المخالف للقانون من مشاكل بين الطلبة النظاميين بالكلية والذين التحقوا بها عن طريق مكتب التنسيق وبمجموع كبير يتساوى مع كليات القمة! فقد وافق مجلس الجامعة فى جلسته بتاريخ 31/12/2013 على قبول هؤلاء المتدربين وغالبيتهم من حملة الثانوى الزراعى والصناعى والتجارى! ذلك برغم أن جميع الاجراءات التى اتخذتها الجامعة لفتح هذا الباب الخلفى وبطريقة تدعو للدهشة, تخالف قرارات المجلس الأعلى للجامعات ومنها القرار الصادر فى 25/ 8/2012, والذى اخطر به الدكتور عبدالحكيم عبدالخالق رئيس جامعة طنطا ردا على كتابه للمجلس الأعلى للجامعات بشأن الإفادة عن وضع المتدربين بالدورات التدريبية التى تعقد بكليتى الطب والتمريض بالجامعة ومدى إمكانية استكمال البرنامج التدريبى لهم من عدمه فى ظل صدور القرار الوزارى من وزيرى الصحة والتعليم العالى برقم 626 لسنة 2012، بشأن إلغاء قبول الحاصلين على دورات فى مجال التمريض بالمعاهد الفنية الصحية. وجاء رد الدكتور أشرف محمود حاتم أمين المجلس الاعلى للجامعات بقرار المجلس الاعلى فى جلسته المنعقدة فى 25/8/2012، بالتأكيد على إيقاف الدورات التدريبية مع التشديد على معاقبة كل من يخالف ذلك وتحميله المسئولية الكاملة لذلك وعلى أن تستكمل الدورات التى تم الالتحاق بها وحتمية إيقاف عقد دورات أخرى من العام الدراسى الحالى! وإعادة هيكلة البرامج التدريبية ووضعها فى شكل دورات متخصصة ومجزأة على ألا تزيد مدة الدورة علي شهر ونصف الشهر وتعديل مسمى الشهادات «شهادة اجتياز دورة تدريبية» بعدد ساعات محددة. ثم جاء البند الخاص بإلحاق من اجتاز وبنجاح البرنامج التدريبى بالسنة الأولى للمعهد الفنى للتمريض بجامعة طنطا, مع اتخاذ الإجراءات اللازمة ومنها بالطبع شروط القبول التى يقرها مكتب التنسيق والحصول على الثانوية العامة! ولا يسمح بمنح أى شهادة تدريبية فى التمريض إلا لخريجى التمريض وأخيرا توخى الحذر من عدم التعامل مع الشركات المعلنة التى تعمل فى مجال التسفير بالخارج وتوهم الطلاب بأنها شهادات أكاديمية معتمدة! والقرار الصادر فى 8/6/2013, وأيضا الصادر فى 3/12/2013!!، فضلا عن إقرار الإدارة العامة لشئون التعليم والطلاب بأنه لم تتم مراجعة أصول الشهادات المقدمة من المتدربين فى الطلبات لعدم وجود أصول نتائج الدورات التدريبية التى اجتازها المتقدمون وهم بالآلاف!! وما أقرته نفس الإدارة بأن شروط القبول بالمعاهد الفنية للتمريض لا تنطبق على الغالبية العظمى من هؤلاء المتدربين المتقدمين للجامعة وفق مذكرة الدكتور محسن مقشط نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب فى 3/6/2013! وما سبق أن أقرته الإدارة بأنه يجب أن تكون جهة ترشيح هؤلاء المتدربين هو مكتب التنسيق الرئيسى للقبول بالجامعات والمعاهد! وأن مجرد اجتياز دورات تدريبية ليس من ضمن شروط القبول بالمعهد الفنى للتمريض وأن قبول هؤلاء المتدربين بالمعهد يهدر مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة بين الطلاب مما قد يوجد مناخا من التشاحن والاضطرابات بين المتدربين والطلاب المرشحين من الحاصلين على الثانوية العامة أو ما يعادلها. وأخيرا ما أقرت به الإدارة والمذكرة نفسها بعدم امكانية استيعاب المعهد لأعداد هؤلاء المتدربين نظرا لضعف القدرة الاستيعابية حيث لا تزيد سعته علي 400 طالب! وأخيرا ما أقرت به أيضا بأن هناك ما يقرب من أكثر من ألف متدرب ومتدربة مقيدين فى العام الحالى 2012/2013، فى دورات متخصصة ومجزأة, وما سيسببه ذلك من مشاكل عديدة فى المستقبل لكى يتم قبولهم بالمثل فى حالة قبول أى فئة مستثناة من المعهد وخارج مكتب التنسيق ومن غير الحاصلين على الثانوية العامة!