أكد الدكتور مهندس عادل بشارة خبير الطاقة المتجددة ومنسق عام حملة "مصريون من أجل طاقة متجددة"، أن استخدام الفحم لن يحل مشكلة الكهرباء فى مصر، فضلاً عن تكلفته المرتفعة، خصوصاً الفحم البيئى، لافتاً إلى أن سعره الآن يقارب الغاز الطبيعى. أضاف بشارة فى الندوة التى عقدت بدار الحكمة، التى نظمتها نقابة الأطباء بالتعاون مع حملة مصريون ضد الفحم، أن إمكان تحسين استهلاك الطاقة فى مصر كبيرة، وعلى الدولة ان تتبع كل السبل الممكنة لترشيد الاستهلاك مثل سياسة "شد الحزام". أشار بشارة إلى ضرورة رفع كفاءة الاستهلاك بما يعنى ثبوت كفاءة الانتاج ولكن باستخدام طاقة أقل، موضحاً أن هذا سيتطلب جهداً ومالاً ولكن أقل من المطلوب فى استخدام الفحم. طرح بشارة عدداً من البدائل عن استخدام الفحم يتمثل أولها فى ترشيد الاستهلاك ولكن ليس بمنع المواطنين من استخدام الكهرباء ولكن بتوفير الأجهزة الجيدة أولاً ومن ثم حثهم على ترشيد الاستهلاك، وثانياً على الحكومة أن تمنع إنتاج اللمبات المتوهجة مع إعطاء مهلة عاماً للمصانع لتعديل إنتاجها إلى اللمبات الموفرة. تابع بشارة أن موتورات الكهرباء تستهلك 50% من الطاقة الموجودة ومن ثم على الحكومة ان تصدر تشريعات وتوجيهات لاستخدام موتور بكفاءة عالية فإنه سيعيش وقتاً أطول مع المستهلك وسيكون حريصاً عليه فى الوقت ذاته خصوصاً إذا ارتفعت تكلفته. قال إن استهلاك سخانات الكهرباء فى المنازل يستنزف الطاقة، قائلاً: "بتخرب البيوت" ولابد من استبدالها بالسخانات الشمسية، موضحاً أن كل 2 مليون سخان شمسى يحل محل محطة كهرباء تشغل مليون سخان كهرباء.