أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أن الحزب كان له الريادة فى الانسحاب من الجمعية التأسيسية فى عهد الإخوان، ثم تبعته القوى السياسية المدنية, إضافة إلى بعض الشخصيات السياسية مثل عمرو موسى وعبدالجليل مصطفى ووحيد عبدالمجيد, ثم تجمعت القوى المدنية فى بيت الأمة يوم 19 نوفمبر لتدشين جبهة الإنقاذ الوطنى. قائلا: "اقترحت تسميتها بجبهة الإنقاذ تيمنًا بالجبهة الوطنية التى دشنها الوفد لإسقاط دستور 1936". وتابع: "ثم جاء الإعلان الدستورى الغاشم ليتحول الإنقاذ من جبهة لإسقاط الدستور إلى جبهة لعزل الرئيس, وشهد الوفد معظم اجتماعات جبهة الإنقاذ وتمرد". وأوضح رئيس الوفد أنه قال يوم 30 يونيو, الساعة الخامسة عصرًا, إن الشرعية للشعب يسلبها ويعطيها لمن يريد, وسقطت دولة الإخوان, وكان الوفد أول من أعلن سقوطها. وألمح "البدوى" إلى أن أعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذى عقدوا خلال السنوات الأربع الماضية 165 اجتماعًا؛ وذلك حتى يستطيعوا أن يتخذوا القرار الصحيح فى ظل الظروف الصعبة التى لم تمر بالوفد منذ ثورة 1919. وأشار "البدوى" خلال كلمته بالجمعية العمومية بحزب الوفد اليوم, أن رئاسة الوفد لا يمكن أن تكون سلطة, ولكنها أمانة وطنية يتحملها رئيس الوفد ومعه كل الوفديين. وتابع بأن الوفد شارك فى لجنة الخمسين التى أخرجت دستورًا يليق بالشعب المصرى وتاريخه، الذى حظى بإجماع من الشعب قائلاً "لا أخفى عليكم أن الدولة المصرية مرت بمرحلة عصيبة، عندما تنادى مصر لا يجب على أى أحد من الأشخاص إلا أن يلبى النداء". وأوضح رئيس الوفد أنه كانت هناك مؤمرات تحاك من الدولة الأمريكية والصهاينة قبل 30 يوينو لإسقاط الدولة المصرية، كادت أن تُدخِل البلاد فى حرب أهلية، مشيرًا إلى أن الجيش المصرى، الذى وصفه بالباسل، كان خير الأجناد بالفعل، وتصدى لكل عدو بالمرصاد، قائلاً "سيظلون خير أجناد الأرض". فى السياق ذاته، قال البدوى إنه انشغل بالوطن الكبير الأم فى الفترة الماضية، وعاد فى الفترة الحالية لينشغل بالوطن الصغير ، بالوفد. وأردف أن مقرات الحزب زادت فى فترة رئاسته من 86 مقرًّا حتى وصلت إلى 196 مقرًّا، إلى جانب زيادة عدد أعضاء الوفد من 12 ألف عضو إلى 120 الف عضو. كما وجه البدوى الشكر لفؤاد بدراوى، السكرتير العام للحزب، المرشح لرئاسة الحزب، مشيرًا إلى أن بدراوى بذل جهدًا كبيرًا فى الفترة الأخيرة، ونجح فى جزء ولم ينجح فى جزء آخر، متابعًا بقوله "الهيئة العليا وحزب الوفد عملا فى ظل فترة عصيبة". وأكد البدوى أنه لم ينفرد بأى من القرارات الصادرة من حزب الوفد إلا قرار وحيد وهو الانسحاب من انتخابات مجلس الشعب عام 2010.