رغم إنشائه منذ 5 سنوات فقط إلا أن مستشفي التكامل بقرية كفر الغاب تصدعت جدرانه وتساقطت أسقفه.. في فضيحة تكشف مدى الاهمال والفوضى الذي وصلت إليه الاجهزة المعنية، فالمستشفي الذي تم بناؤه بدمياط علي مساحة نصف فدان سنة 2008 بتكلفة 5 ملايين جنيه لتخدم 40 ألف نسمة من أهالي القرية والعديد من العزب المجاورة إلا أنه في الشهور الأولى من افتتاحه فوحئ العاملون بالمستشفي بتساقط أسقفه وحدوث تصدعات في الجدران ورشح في المياه بالدور الأرضي وكسور في السلم الشرقي والغربي للمستشفي، ما أحدث حالة من الهلع والخوف بين العاملين به وأحسوا أن حياتهم في خطر وقام مدير المستشفي والعاملون بإرسال العديد من الشكاوي إلي مجلس مدينة كفر سعد ومديرية الشئون الصحية والنيابة العامة، وتم تشكيل لجنة هندسية من ديوان عام المحافظة لفحص المبني وإعداد تقرير عن حالته وقررت الجنة عمل ترميم للمبنى وتمت عملية الترميم ثلاث مرات وفي كل مرة تتساقط أسقف المبني وتزداد التصدعات ومازالت حالة الفزع والخوف مستمرة بين المرضي والعاملين بالمستشفي. يقول إسلام بدر إن مستشفى كفر الغاب هي مثال صارخ للفساد وإهدار المال العام فهذا المستشفي منذ افتتاحه، بدأت تظهر الشروخ في جدران المبني والتصدعات في الأسقف تزداد يوما بعد يوم وعملية الترميم التي تتم بها ما هي إلا لإخفاء العيوب والتشققات ولكن سرعان ما تتساقط الكتل الخرسانية من الأسقف بعد كل عملية ترميم. ويضيف محمود المنزلاوي: تم إنفاق ملايين الجنيهات علي المستشفي يستفد منه المواطنون، وقد تم إغلاق معمل الطفيليات بعد تساقط سقفه وأحجم المرضي عن المستشفي لتلقي العلاج وتحملوا عناء السفر للذهاب إلي مستشفي كفر سعد المركزي الذي يبعد عشرات الكيلو مترات عن كفر الغاب، وطالب المهندس «ماهر سبلة» بالضرب بيد من حديد علي الفاسدين لأننا نتطلع إلي عهد تتحقق فيه العدالة الاجتماعية والنهضة لمصر وتلك المستشفيات لا يتردد عليها إلا الكادحون والفقراء الذين يمثلون غالبية الشعب المصري ولذلك يجب محاسبة المسئولين عن تصدع هذا المبني الجديد الذي لم يمر علي إنشائه 5 سنوات. وأشار أحمد عبدالخالق إلي ضرورة إخلاء المبني من العاملين وإلحاقهم بمستشفي آخر والتحقيق في هذا الموضوع واتخاذ الإجراءات، إما بإزالة المبني وإعادة إنشائه مرة أخري أو الاستمرار في عملية الترميم وتشير كلا من أماني حمدي أحمد وفاطمة السيد غانم وأميرة محمد عبدالرحمن أمناء معمل الطفيليات بالمستشفي إلي انه منذ شهر وأثناء عملهن في المعمل فوجئن بتساقط السقف الخاص بالمعمل وظهور أسياخ الحديد مما أدي إلي حدوث حالة من الهلع والخوف ولولا العناية الإلهية لوقع السقف فوق رؤوسهن وتجمع العاملون بالمستشفي وقام مدير المستشفي باتخاذ الإجراءات الأزمة حيث أغلق معمل الطفيليات وتم إلحاقنا علي معمل الدم مع انه صغير الحجم إلا ان المفاجئة ان معمل الدم أيضا حدثت به تشققات في الأسقف والجدران ولذلك فنحن نعمل وننتظر الموت في أي لحظة. ويقول الدكتور جمال الغيطاني مدير المستشفي أبلغت الإدارة الصحية بكفر سعد ومجلس مدينة كفر سعد بالكارثة وقام الأهالي بتحرير محضر بالنيابة حمل رقم 37440 لسنة 2013 إداري كفر سعد يثبت الحالة الخطيرة التي وصل إليها مبني المستشفي وقد قامت الشئون القانونية بالمحافظة بإصدار قرار حمل رقم 568 لسنة 2013 بشأن تشكيل لجنة هندسية لمعاينة المبني برئاسة المهندس سعيد شلبي مدير الإدارة العامة للتخطيط والتنمية العمرانية بالديوان العام وتكون مهمتها معاينة المبني لتحديد التلفيات الموجودة به وعمل تقرير مفصل بذلك بناء علي طلب النيابة العامة بكفر سعد. وأشار الغيطاني إلي أن عملية ترميم المستشفي تمت 3 مرات وفي كل مرة تظهر التصدعات مرة أخري وتتساقط الكتل الخرسانية وطالب مدير عام المستشفي وزير الإسكان بتشكيل لجنة من وزارة الإسكان لفحص المبني وعمل تقرير مفصل عن حالة المبني.