قال وزير البيئة الإسرائيلي عمير بيرتس، إن "تقدماً ملموساً" أُحرز في جلسة المباحثات التي عقدت الليلة الماضية بين طاقمي المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، من أجل التوصل لاتفاق سلام، دون أن يتطرق إلى طبيعة هذا التقدم. وفي تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية عنه صباح اليوم الأربعاء، قال بيرتس، إن "جلسة الأمس كانت أفضل بكثير من الجلسات التي سبقتها وأحرزت تقدما ملموسا". وأضاف: "إذا لم تكن هناك مسيرة سلمية فلن يكون هناك أي سبب يدعو حزبه "حركة تموعاه" (وسط) إلى البقاء في الحكومة". وبخلاف بيرتس، كانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد نقلت، الثلاثاء، عن مصادر (لم تسمها) بأن الاجتماع انتهى "دون تحقيق أي تقدم يذكر". فيما امتنعت مصادر فلسطينية أمس عن التعليق على هذا الاجتماع الذي شارك فيه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج،عن الجانب الفلسطيني، ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق مولخو، عن الجانب الإسرائيلي، وبحضور المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين انديك. وبينما تريد إسرائيل والولايات المتحدة تمديد المفاوضات لمدة عام، تطالب السلطة الفلسطينية في المقابل بتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة،والإفراج عن أسرى، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو. ووصلت مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية التي من المقرر أن تنتهي أواخر الشهر الجاري بعد نحو 9 أشهر على انطلاقها، إلى أصعب مراحلها خلال الآونة الأخيرة، خاصة في أعقاب رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى، والتي كانت مقررة أواخر الشهر الماضي، وهو ما أعقبه توقيع فلسطين على الانضمام ل15 معاهدة واتفاقية دولية، في خطوة نددت بها تل أبيب وهددت باتخاذ عقوبات ضدها.