يبدو أن غياب العادات والتقاليد وفوضى الأخلاق العارمة فى الفترة الحالية التى تمر بها مصر خلال تلك المرحلة قد امتد ليصل إلى الفنون والسنيما، التى أصبحت أداة لإثارة الغرائز ونشر ثقافة "التحرش" , وجاء قرار رئيس الوزاء إبراهيم محلب بمنع عرض فيلم "حلاوة روح" الذى أثار ضجة، لِمَ يعرضه من مشاهد تخدش الحياء وتناقد التعاليم الدينية والأخلاقية بمثابة إعلان واضح على رفض الحكومة المصرية لكل ما يهدد ثقافة شعبنا ويشيع العادات السيئة بين فئات المجتمع. وفى هذا الصدد رصدت بوابة الوفد أراء عدد من المواطنين حول قرار منع عرض الفيلم. وفى البداية أيد جمال العقباوي "عامل" قرار رئيس الوزراء بمنع عرض فيلم "حلاوه روح" موضحًا أن الفيلم يسعى لتدمير أخلاق الشباب ويؤثر على صورة مصر فى الخارج بإظهار المجتمع المصرى يفتقد للأخلاقيات؛ وهو الأمر الذى سيؤثر سيروج لصورة خاطئة حول أخلاق الشعب المصرى لدى الشعوب الأخرى. وأضاف العقباوى أنه على الرغم من مرور الفيلم على لجنة الرقابة على المصنفات الفنية، وحذف المشاهد الخارجة بالفيلم إلا لن يلقى قبول لدى المشاهد. وأشار محمد على "موظف" إلى أن قرار رئيس الوزراء بمنع عرض الفيلم، جاء متأخرًا جدًا لأن الفيلم يتعارض مع أخلاقيات وعادات الجتمع المصرى الشرقية المحافظة. وقال إنه قد يقوم بمشاهدة الفيلم إذا حذفت منه المشاهد المسيئة، وتم إصلاح السيناريو، بشكل يجعله يوصل رسالة ويناقش أزمة بشكل جيد، موضحًا أن الحرية فى مجال السينما والفن ليست مطلقة ولها حدود وضوابط. وأعربت علا جابر حسين "ربة منزل" عن فرحتها بقرار محلب، لافتة إلى أنه جاء فى الوقت المناسب لأن الفيلم يثير غرائز الشباب، وأن مثل هذه النوعية من الأفلام تعد السبب الرئيسى فى زيادة حالات التحرش فى الشوارع. وأوضح محمد شوقي"مشرف أمن صناعي" أن قرار رئيس الوزراء جاء فى الوقت المناسب, مؤكدًا أن القرار يعتبر حفاظًا على أخلاقيات الشباب المصرى، ومشيرًا إلى أن عرض الفيلم يساعد على انتشار الفساد فى البلد، وأعرب عن استيائه من احتمال عودة الفيلم مرة أخرى مع حذف المشاهد البذيئة، منوهًا إلى أن مضمونه لا يفيد البلد فى شيء. واتفق معه فى الرأى أشرف محمود "مندوب مبيعات" قائلًا: إن قرار محلب يحافظ على أخلاقيات الشباب المصرى، ولا يتعارض مع مفهوم الحرية، موضحًا أن الحرية ليست مطلقة ولها حدود، ومنع هذا الفيلم يعتبر أحد قواعد الحرية. وفى سياق متصل أضاف رمضان عبدالله"موظف" أن قرار منع فيلم حلاوة روح قرار صائب، وأنه لا يُمانع فى مشاهدة الفيلم إذا حذفت المشاهد الخارجة منه. ومن جانبه قال محمد إبراهيم"موظف إى تي إنه يؤيد قرار رئيس الوزراء بالرغم من أنه جاء متأخرًا على حد قوله, وتابع متسائلًا كيف أمكن لتلك المشاهد الخارجة أن تفلت من مقص رقابة المصنفات الفنية. وأضاف الموظف أن قرار مثل هذا يعتبر حفاظًا على سلوك الأطفال والشباب. واتفقت معه فى الرأى مريم "ربة منزل" قائلة إن القرار جاء متأخرًا، وأن هذا القرار يحافظ على أبنائنا من مساوئ العولمة الغربية.