قرية كفر أبوالنور بأبوحماد بمحافظة الشرقية تعد من القرى المنسية ويشعر أهلها بتجاهل تام من قبل المسئولين، رغم تعداد سكانها الكبير إلا أنها محرومة من نور العلم على أرضها ولا توجد مدرسة واحدة على أرضها مما أدى إلى كثير من المعاناة يتحملها الأطفال الصغار الذين يذهبون لمدارس القرى المجاورة ولا يخفى على المسئولين بالمحافظة ما يقوم به أهالى القرية من مشروعات بالجهود الذاتية والمشاركة الشعبية وعلى سبيل المثال مشروع الصرف الصحى بالكامل على نفقة الأهالى ولكن هناك حلم يراود أهالى القرية وهو إنشاء مدرسة ومساحة الأرض موجودة ولكن هيئة الآثار لها رأى آخر باطل ومخالف للواقع والضحية أطفال وتلاميذ القرية. محمود سليمان إمبابى من أهالى القرية يقول إننا فى أشد الاحتياج لإقامة مدرسة للتعليم الأساسى لخدمة القرية والعزب المجاورة، حيث إن أقرب مدرسة لنا تبعد حوالى 2 كيلومتر، بالإضافة إلى أن طريق القرية يتوسط المقابر والأطفال يسلكونه فى الصباح الباكر وهذا يشكل خطورة عليهم، ورغم وجود مساحات أرض فضاء تابعة للآثار، فقد قامت الوحدة المحلية بالصوة بمخاطبة المجلس الأعلى للآثار بطلب استغلال مساحة 22 فداناً و12 قيراطاً وبالفعل تشكلت لجنة بتاريخ 22 يناير 2007، وأقرت أن الأرض المطلوبة تقع بالقطع 279 أ، حوض الرمل 4 قسم ثالث ووافقت اللجنة الدائمة للآثار على إجراء الحفائر فى 26 يوليو 2007، وتم إجراء الحفائر فى المدة من 28 أكتوبر 2007 حتى 23 يوليو 2008، وذلك على مساحة 5 أفدنة و16 قيراطاً على نفقتنا الخاصة والتى تكلفت 200 ألف جنيه وذلك من أجل استغلال 16 قيراطاً فقط لبناء المدرسة وفى 28 سبتمبر 2008 صدر قرار اللجنة القائمة للآثار المصرية لتسليم الأرض إلى الأملاك الأميرية والوحدة المحلية بعد إثبات خلوها من الآثار وفى 26 أكتوبر 2008 قامت لجنة من الآثار والمساحة العامة بالزقازيق والأملاك الأميرية والوحدة المحلية بتسليم الأرض فكانت المفاجأة من مندوب المساحة بأن الأرض لم يرد ملكيتها للآثار بسجلات السجل العينى وهنا توقف كل شىء إلا أن محافظ الشرقية الأسبق يحيى عبدالمجيد أصدر القرار رقم 3605 لسنة 2010 بتخصيص تلك المساحة وهى 16 قيراطاً لإقامة مدرسة تعليم أساسى عليها وذلك بعد خلو الأرض من الآثار بموجب التقرير العلمى للحفائر وحتى يومنا هذا لم يتم عمل أى شىء بسبب موقف هيئة الآثار الغامض. ويضيف محمود عبدالهادى أن الوحدة المحلية قامت بمخاطبة مدير عام آثار الشرقية فى 12 فبراير 2014 بضرورة الموافقة على إقامة المدرسة، حيث إن هيئة الأبنية قد سبق لها وخصصت اعتماداً مالياً لبناء المدرسة بناء على قرار المحافظ رقم 3605 وهيئة الأبنية الآن على وشك نقل الاعتماد المالى المخصص للمدرسة إلى مكان آخر بسب عدم تسليمها الموقع وتحويل حلم القرية إلى كابوس بسبب الآثار ولم يأت رد على مذكرة الوحدة المحلية وهناك خطاب من السجل العينى بالمساحة العامة بالشرقية، يؤكد أن القطعة رقم 279 أ حوض 4 ثالث باسم سكن الناحية والأملاك الأميرية ولا توجد أى أملاك بالقطعة المذكورة للآثار ولدينا كل المستندات الدالة على ذلك، والتى تثبت عدم ملكية الأرض للآثار. وطالب أهالى قرية كفر أبوالنور بإخراجهم من الصراع الدائر بين ملاك مساحة الأرض وتدخل رئيس الوزراء وإصدار قرار بتخصيص الأرض لإنشاء المدرسة حرصاً على أطفال القرية.