يعيش ما يقرب من 40 ألف نسمة بقرية "الكفور"، إحدى قرى قطاع أبوعزيز شرق مركز مطاى بشمال محافظة المنيا، معاناة شبه يومية، وذلك بعد وصول كثافة الفصل الواحد بالمدرسة الوحيدة بالقرية لما يقرب من 73 تلميذاً، مما أثر ذلك على المستوى التعليمى للتلاميذ، بخلاف عدم تمكن المعلم من القيام بالعملية التعليمية على أكمل وجه. ما يزيد من معاناة أهالى القرية، هو تباطؤ المسئولين عن التعليم بالمنيا، فى تنفيذ قرار تخصيص بناء مدرسة أسوة بمدرسة أرض الربوة، على قطعة أرض منافع تابعة لهيئة السكة الحديد، التى تقدر بطول 200 متر وبعرض 24 متراً، التى تعد حلاً مثالياً لبناء مدرسة عليها، تقوم باستيعاب تلاميذ القرية والعزب والنجوع المجاورة لها كافة، التى لم تكن أكثر حظاً من أهل قرية الكفور. فيما قام أحد أهالى القرية بوضع يده على قطعة أرض بالقوة الجبرية، ويحاول بيعها لبعض الأهالى للبناء عليها، على رغم صدور قرار من المحافظ السابق بتخصيصها، لبناء مدرسة، ولكن هناك محاولات للتعدى عليها، مستغلاً حالة الانفلات الأمنى وغياب الدولة. قال حميدو محمد، أحد أهالى القرية، ورئيس مجلس الآباء: "إننا توجهنا إلى رئيس القرية ورئيس المركز بمذكرات موقعة من الأهالى، الذين يطالبون فيها ببناء مدرسة أسوة بقرار تخصيص صادر لمدرسة الروبة بمطاى، ولقطعة أرض مماثلة لقطعة أرض قرية الكفور، التى سوف تحل مشكلة وأزمة فعلية نعانى منها جميعاً وهى تكدس التلاميذ بالفصل الذى وصل إلى ما يزيد على 70 تلميذاً، على رغم عمل المدرسة فترتين، وقيام الأهالى ببناء عدد من الفصول بالجهود الذاتية". أضاف أحمد فايز، مدرس ومن أبناء القرية، أن: "رئيس المركز رفع مذكرة لمحافظ المنيا لتخصيص قطعة الأرض من قبل ديوان المحافظة، بعد موافقة السكة الحديد، ومازلنا منتظرين قرار التخصيص، وما يخشاه أهالى القرية هو قيام بعض موظفى السكة الحديد، بالتلاعب لصالح أحد الأهالى المعروف لدى القرية، وتمكينه من امتلاك هذه القطعة، وبيعها مبانى بمبالغ طائلة. وناشد رئيس الوزراء ووزير التعليم ووزير النقل ومحافظ المنيا، بتخصيص قطعة الأرض لبناء مدرسة عليها كصالح عام يخدم ما يقرب من 40 ألف نسمة.