تُعد قرية أبو حسيبة إحدى قرى قطاع ابوعزيز بمركز مطاي، قرية تحت خط الفقر والتي أدرجها تقريران للتنمية البشرية لعامي 1990و2008 . ويبلغ سكان القرية ما يقرب من 15 ألف نسمة يعيش اهلها تحت خط الفقر بعد ان افترس طاعون البطالة ما يقرب من 80%من شباب القرية وتدنت مستوى الخدمات بل انعدمت وذلك لعدم وجود مركز شباب بالقرية يعمل على تنمية قدرات الشباب رياضيا وثقافيا وفكريا كما لا يوجد وحدة صحية تعمل على صحة الأهالي. والطامة الكبرى عدم بناء مدرسة ابتدائية بالقرية برغم صدور قرار تخصيص رقم 347 في 1 يوليو 2006 لمحافظ المنيا السابق وقرار تخصيص بالبناء رقم 1007 في 1 يوليو لمحافظ المنيا الحالي. إلا أن ذلك لم يحدث والذى تسبب فى تحميل تلاميذ القرية على مدرسة ارض الروبة بمطاى والتى تبعد ما يقرب من 5كيلو مترات عن القرية مستخدمين سيارات الربع نقل فى الذهاب والعودة مما عرضهم ذلك للعديد من حوادث التصادم والتى اودت بحياة الكثيرين من التلاميذ. وتنقلهم السيارات إلى المدرسة الاعدادية بالقرية ذى المساحة المحدودة والتى تبرع بها الاهالي ليتسبب ذلك في عمل المدرسة على فترتين ونظرا لعدم وجود فصول دراسية بشكل كاف فقد وصلت كثافة التلاميذ بالفصول إلى ما يزيد على 65 تلميذًا بالفصل الواحد ووجود 4 فصول تتلقى دروسها بفناء المدرسة. وإضافة لذلك أن نصيب الفرد من الخبز لا يتعدى 1.25رغيف يوميا مما يحمل الاهالى عبء شراء الخبز الابيض في ظل تدنى دخول الأسر لأقل من 1دولار يوميا طبقا لتقرير التنمية البشرية والذى اوضح ان اقتصاديات القرية تكاد تكون منعدمة وذلك لاعتمادها على اقتصاديات ضئيلة للغاية والتى تتمثل فى بيع منتجات المواشى من ألبان وزبدة وجبن ومنتجات الفراخ أسبوعيًا. كما رصد تقرير التنمية البشرية انه لولا بعض الإعانات المقدمة من بعض مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات لأهالى القرية لتم تصنيف القرية على أنها "معدومة الدخل". في البداية يشير محمد حيدر مدرس إعدادي من أبناء القرية إلى أن القرية تعيش تحت خط الفقر ومحرومة من بناء مدرسة ابتدائية منذ 10 سنوات رغم صدور العديد من القرارات الخاصة بالتخصيص الا ان تعنت رئيس هيئة الأبنية التعليمية فى عدم بنائها أمر مريب. ويضيف، الامور تسير داخل هيئة الأبنية بالمجاملات والشىء لزوم الشىء والتى كان يعتمد عليها النظام السابق للوطنى فى كل اموره فكثافة الفصول وصلت الى 65 تلميذا مما يضر ذلك بالعملية التعليمية. ويضيف احمد عبد الحميد علي مدرس إعدادي من ابناء القرية، أن القرية محرومة من وجود وحدة صحية تعمل على رعاية اهالى القرية صحيا برغم وجود مبنى من طابقين مخصص للهلال الاحمر. ويؤكد محمد صلاح الطويل رئيس لجنة الوفد بمطاي، أن القرية تعد احدى قرى صعيد مطاى والتى حرمت من كافة الخدمات والذى تعمد النظام الحاكم السابق ذلك لإذلال اهلها وامتلاك زمام السيطرة عليها. وبرغم وجود مساحات اراضى تابعة لأملاك الدولة قريبة من أراضى طرح النيل والتى تصلح لذلك الا ان هذه الامور لم تكن تعنى شيئا للانظمة السابقة كما يعانى اهالى القرية من تدنى نصيب الفرد من الخبز ليصل الى 1.25 رغيف يوميا.