بحث الرئيس الأمريكي باراك اوباما مع وزير خارجيته جون كيري امس مستقبل عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين التي توشك على الانهيار، التى يحاول الوسيط الأمريكي انقاذها عبر تكثيف الاجتماعات الثلاثية. وأعلنت مصادر متطابقة ان اللقاءات بين المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين بوساطة أمريكية ستستمر هذا الاسبوع على الرغم من استمرار وجود الخلافات بين الجانبين حول محادثات السلام المتعثرة. وقال مصدر فلسطيني مقرب من الملف «ما زال هنالك خلافات بين المواقف الاسرائيلية والفلسطينية والجانب الأمريكي قام بجهود كثيرة لتجاوز هذه الخلافات» .واضاف المصدر انه سيتم استئناف اللقاءات بعد اجتماع الجامعة العربية حول عملية السلام غداً. وكانت المفاوضات المباشرة بين الطرفين استؤنفت برعاية واشنطن في 29 و30 يوليو 2013 بعد توقفها ثلاث سنوات، وذلك بعد جهود شاقة بذلها كيري الذي انتزع اتفاقا على استئناف المحادثات لمدة تسعة اشهر تنتهي في 29 ابريل. وبموجب هذا الاتفاق، وافقت السلطة الفلسطينية على تعليق أي خطوة نحو الانضمام الى منظمات او معاهدات دولية خلالها مقابل الافراج عن اربع دفعات من الاسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى اسرائيل منذ 1993. وعلى صعيد متصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس ستة شبان فلسطينيين من بلدة سلواد شمال شرقي رام الله بعد أن اقتحمت البلدة وداهمت منازل المواطنين.وأفاد شهود عيان أن «الجيش الإسرائيلي اقتحم منازل عدة للمواطنين في البلدة، وقام بتفتيشها». ووفقاً للشهود أنفسهم، فإن المعتقلين يعانون من إصابات سابقة بالرصاص الحي والمطاطي، أصيبوا بها خلال المواجهات التي تشهدها البلدة أسبوعياً بالقرب من الشارع الالتفافي، قربها وعلى مداخلها، احتجاجاً على ما يقوله أهالي البلدة بسياسة «مصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطاني». من جهته، أشار مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إلى أن «المستوطنين أشعلوا أمس الإطارات وألقوها باتجاه منزل المواطنة أم أيمن صوفان المحاذي للمستوطنة «آيتسهار»، منذ ساعات الصباح الأولى. وأضاف دغلس أن «المستوطنين قاموا بتكسير عدد من المركبات الفلسطينية، في ساعات المساء، وألقوا الحجارة على السيارات المارة على طريق نابلس رام الله، ما أدى إلى تحطيم عدد منها». في سياق منفصل، أفاد موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس إصابة ستة جنود ممن يسمون ب«حرس الحدود» في جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات مع المستوطنين في مستوطنة «يتسهار» جنوب نابلس أثناء قيام الجيش بهدم بيوت غير قانونية. وأشار الموقع إلى أن «المستوطنين قاموا برشق الحجارة على قوات الاحتلال ما تسبب بإصابة 6 جنود وصفت حالتهم بالبسيطة، وأقدم المستوطنون على تخريب وهدم موقع عسكري للجيش الإسرائيلي قريب من المستوطنة. جدير بالذكر أن قوات الجيش هدمت 4 منازل داخل المستوطنة، وعلى إثر ذلك اندلعت مواجهات مع المستوطنين بعد رفضهم إخلاء منزلين ووصول أعداد كبيرة منهم إلى المكان. على صعيد آخر، رفضت سلطات الاحتلال، السماح للعداء الفلسطيني نادر المصري بالخروج من قطاع غزة للمشاركة في ماراثون في مدينة بيت لحم مبررةً رفضها ب«اعتبارات سياسية». يذكر أن المصري البالغ من العمر 34 سنة يعتبر عداءً دولياً، وشارك في العديد من المسابقات الدولية، من بينها أولمبياد 2008، إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت للسنة الثانية على التوالي السماح بمشاركته في سباق في مدينة بيت لحم.
كلام الصور: أوباما ووزير خارجية جون كيرى خلال اجتماع فى البيت الأبيض لبحث عملية السلام