مستوطنون يدنسون مسجداً فلسطينياً بالضفة

أعلنت مصادر فلسطينية أن مستوطنين يهود دنسوا مسجداً في إحدى بلدات الضفة الغربية المحتلة ، فيما وجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيراً للسلطة الفلسطينية في رام الله ، طالبها فيه بقمع المظاهرات بالضفة , خصوصاً المناهضة لجدار الفصل العنصري.
وقال مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أمس الأربعاء: "إن مستوطنين من مستوطنة ايتسهار قرب نابلس اقتحموا بلدة حوارة المجاورة وكتبوا شعارات باللغة العبرية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ورسموا نجمة داود على مدخل وجدران مسجد بلال بن رباح وأحرقوا سيارتين وحطموا سيارة أخرى هناك".
وأضاف شهود عيان أن الصهاينة المتطرفون "حاولوا تخريب إحدى محطات الوقود في البلدة قبل انسحابهم منها لكن الأهالي تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك".
في الوقت نفسه، اقتحمت قوة من الاحتلال الإسرائيلي معززة بجرافات قرية حارس شرقي سلفيت وهدمت منزل الفلسطيني ماهر حسن عودة المكون من طابقين قيد الإنشاء.
وقال المجلس القروي :"إن سلطات ادعت أن المنزل أقيم من دون ترخيص بناء واعترض صاحبه على إخطار الهدم لدى محكمة إسرائيلية، لكنها لم ترد على الاعتراض".
كما اقتحمت قوة مماثلة بلدة الخضر جنوبي بيت لحم وهدمت منزلاً قريباً من جدار الفصل العنصري الإسرائيلي هناك بدعوى عدم حصول صاحبه على ترخيص بناء.
واعتقلت قوات إسرائيلية 10 فلسطينيين خلال مداهمات شنتها في الخليل ونابلس ورام الله وجنين.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلاً عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن الجيش وجّه تحذيراً للسلطة الفلسطينية في رام الله ، طالبها فيه بتقليص العنف في المسيرات، خصوصاً المناهضة لجدار الفصل العنصري.
وقال جيش الاحتلال: "إنه لا يمكن قبول مسيرات يتخللها رشق قوات الاحتلال بالحجارة" , كما أبدى قلقه من دعوات قادة في حركة "فتح" إلى تصعيد المقاومة السلمية أو "الانتفاضة البيضاء".
ومن جانبه, نفى القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش مطالبة الحكومة الفلسطينية في غزة وقف المقاومة ضد الاحتلال من قطاع غزة عبر إطلاق الصواريخ أو وسائل أُخرى.
وقال البطش لوكالة الأنباء الألمانية "لم يطلب منا أحد ذلك ولن نقبله من أحد بالأساس، فنحن نرى أن إسرائيل كدولة احتلال هي المسئولة عما يجرى في غزة وإذا قامت بأي عدوان أو اجتياح أو تدخل هناك، فسنقف لها بالمرصاد والأحداث تبرهن ذلك".