قال رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير: إن العالم سيواجه عواقب رهيبة إذا لم يتدخل فى الأزمة السورية. وأوضح بلير، الذى يعمل كمبعوث للجنة الرباعية للشرق الأوسط، أن الفشل فى مواجهة الرئيس بشار الأسد سيكون له تداعيات أبعد من المنطقة. وأضاف خلال حديث اذاعى له صباح اليوم –الاثنين- "اذا لم نتدخل فى سوريا. العواقب، فى وجهة نظري، ستكون رهيبة وستكون مشكلة ضخمة ليس فقط فى الشرق الأوسط ولكن لنا أيضا ولسنوات قادمة". وقال بلير، الذى أدلى بتصريحاته بمناسبة الذكرى العشرين للمذابح الجماعية فى رواندا: "فى رأيى ما يجب فعله هو مقارنة حقيقة عواقب التدخل وحقيقة عواقب عدم التدخل فى سوريا". ودافع بلير، الذى اعترف بأن العديد من البريطانيين لا يريدون تكرار تجربة التدخل فى العراق، عن قراره بالتدخل فى العراق، قائلا "إذا افترضنا أننا تركنا صدام، فمن المؤكد أن ما يسمى بالربيع العربى كان سيصل إلى العراق، إذا جاء إلى مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا، فإنه من المؤكد أنه كان سيأتى الى العراق". ونفى بلير انه المسؤول عن استمرار العنف فى العراق، قائلا "يجب أن تنظر إلى الكيفية التى يموت بها هؤلاء الناس ومن يقتلهم. هؤلاء الناس يقتلون من قبل قوى طائفية التى تريد أن تدمر أى فرصة لوقوف البلاد على قدميها. يمكنك ان ترى نفس ذلك يحدث فى أفغانستان ".