منعت اليونان سفن قافلة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من مغادرة موانئها واعترضت في مياهها الإقليمية سفينة أمريكية تنتمي إلى القافلة بعدما أبحرت في اتجاه القطاع الذي تحاصره إسرائيل. وأعلن قرار المنع قبل ساعة من إبحار السفينة "اوداسيتي اوف هوب" التي أكدت أنها تنقل ثلاثة آلاف رسالة دعم إلى سكان القطاع المحاصر. والسفينة الأمريكية تنتمي إلى أسطول دولي من عشر سفن تجمعت في اليونان منذ بداية الأسبوع وعلى متنها 300 شخص من 22 بلدا أكدوا أنهم يريدون نقل "المساعدات الإنسانية إلى غزة". وقال بيان وزاري: "بموجب قرار من وزير الدفاع المدني خريستوس بابوتسيس، تمنع اي سفينة ترفع العلم اليوناني أو أي علم أجنبي من مغادرة الموانئ اليونانية في اتجاه منطقة غزة". وبعد إبحار السفينة الأمريكية من ميناء بيريوس قرب أثينا عمد خفر السواحل إلى اعتراضها، وفق ما أفادت الناشطة على متن السفينة دونا نيفل في اتصال بواسطة الأقمار الاصطناعية. وقبيل ذلك، قال المنظمون إن "أربعة أشخاص على متن سفينة يهددون السفينة الأمريكية بأسلحة رشاشة". وأوضحت نيفل أن القبطان جون كلاسمر كان يتفاوض مع خفر السواحل الذين أكدوا أن على السفينة "أن تعود إلى أي ميناء يوناني ولكن لا يمكنها التقدم". وقالت جاين هيرشمان الناشطة الموجودة على الشاطئ والتي كانت على اتصال مع السفينة: "لقد أمر القبطان بأن يعود أدراجه لأسباب أمنية". من جهتها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان أصدرته الجمعة في دمشق هذا المنع، معتبرة أن "منع تلك المساعدات من الوصول إلى قطاع غزة هو استجابة لضغوط الاحتلال الصهيوني وسلوك غير إنساني، مخالف للأعراف والقوانين الدولية وشراكة في حصار الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال". وطالبت الحركة البرلمان الأوروبي والمنظمات الإنسانية كافة "بالضغط على الحكومة اليونانية للكف عن منعها سفن +أسطول الحرية 2+ من الإبحار إلى غزة"، داعية إلى "إنهاء الحصار الظالم على شعبنا الفلسطيني، فاستمراره يعد وصمة عار في جبين الإنسانية".