قال ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامى، إن الإعلام المصرى مازال خاضعاً للتحكم الأمنى والسلطوى، مؤكداً أن الإعلام العام فى مصر تسيطر عليه السلطة التنفيذية، على رغم مرور أكثر من 3 سنوات على ثورة 25 يناير التى شهدت حكم المجلس العسكرى والإخوان والفترة الانتقالية. أضاف، خلال لقائه عن صناعة "الإعلام والأزمات" على هامش ختام فعاليات معرض الكتاب، أن رأس المال ضرورى لصناعة الإعلام لكن رأس المال غير المنظم يصبح عبئاً على الإعلام. تابع عبدالعزيز: "نحن لا نعلم من يملك كم فى هذه القناة أو تلك، ولا نعلم إذا ما كان تمويلها من الداخل أو الخارج، ولا يوجد شفافية فى توضيح أهداف النقل العام. أشار، إلى أن الرواج فى الإعلام المصرى لا يعكس قيمة ولكن الرواج يعكس النجاح بمعنى أن الأكثر رواجاً هو الأكثر نجاحاً لكن القيمة ليست مطلوبة لذاتها والأداء المهنى المعيارى ليست محل طلب، وأصبح الجمهور يمثل دور الضحية ولكن هو المذنب الأساسى. أردف عبدالعزيز: "أصبح هناك متواطئ بين الطرفين والجمهور لأنه يحفل بأنماط الأداء والجمهور ينجم قليلو المهنية فى الإعلام المصرى، مشيراً إلى أن الإعلام المصرى الآن يعيش فترة الإذاعات الأهلية. أكد عبدالعزيز أن الإعلام العام لا يلبى طموحات المصريين، وهو مثقل بالكثير من الهموم من بينها تردى الأداء المهنى وكذلك مشكلى الخضوع لرغبات السلطة التنفيذية هى التى تملك مفاتيح الإعلام، وأن البحث عن الفضيحة أصبح سلوكاً عاماً فى الإعلام.