جددت مصر دعمها للموقف الفلسطيني في مفاوضات السلام مع الإسرائيليين، معربة في الوقت ذاته عن أملها أن يتم التوصل إلى تسوية شاملة فى المستقبل القريب "بناءً على مرجعيات عملية السلام، والقرارات الدولية ذات الصلة". وفي بيان صادر عنها، قالت الخارجية المصرية، إنها تدعم الموقف الفلسطينى كما عبرت عنه قيادة الشعب الفلسطينى ومطالبها المشروعة، والتى تسعى من خلالها إلى السلام الدائم والعادل والشامل القائم على حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وتسوية مشكلة اللاجئين". وأضافت، " لقد تابعنا باهتمام الجهود التى بذلها الجانب الأمريكى خلال الفترة الماضية منذ استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية (أواخر يوليو الماضي)، كما نقدر الجهد الذى بذله وزير الخارجية الأمريكى (جون كيري)، وجهوده الحثيثة فى هذا الصدد". وأشارت إلى أنها كانت تتطلع إلى التوصل لاتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل خلال الإطار الزمنى المقترح للتفاوض (9 أشهر تنتهي أواخر الشهر الجاري)، معربة في الوقت ذاته عن أملها أن يتم التوصل إلى تسوية شاملة فى المستقبل القريب "بناء على مرجعيات عملية السلام، والقرارات الدولية ذات الصلة". ويجري وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الراعية بلاده للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، دبلوماسية مكوكية في المنطقة، من أجل "جسر" الهوة التي زادت وتيرتها مؤخراً بين طرفي المفاوضات. كان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وقع، أمس الثلاثاء، بعد موافقة اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، على الانضمام إلى 15 معاهدة ومنظمة دولية، وذلك في خطوة جاءت كرد على "تنصل" إسرائيل من الاتفاق القاضي بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو بين تل أبيب والسلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993، وهي الدفعة التي كان من المقرر أن يتم الإفراج عنها، السبت الماضي. واستأنف الجانبان االفلسطيني والإسرائيلي، المفاوضات في يوليو الماضي، على أمل التوصل إلى اتفاق سلام خلال 9 أشهر تنتهي يوم 29 أبريل الجاري، وبينما تريد إسرائيل والولايات المتحدة تمديد المفاوضات لمدة عام، تطالب السلطة الفلسطينية في المقابل بتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وهو ما ترفضه حكومة بنيامين نتنياهو.