أعرب الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان عن ارتياحه لتطور الأوضاع فى مصر وتونس باتجاه غلبة تيار الاعتدال والتوافق بين جميع مكونات المجتمعات العربية على قاعدة المواطنة واحترام الحريات الأساسية. وشدد الرئيس سليمان على أن التهديدات الإسرائيلية المتمادية ضد لبنان والمماطلة فى تنفيذ كامل مندرجات القرار رقم 1701 وتزايد مخاطر الإرهاب ولاسيما المخاطر الناتجة من تداعيات الأزمة السورية والسلاح المنتشر بصورة عشوائية بين أيدى المواطنين والمقيمين تستوجب التوافق على إستراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان. وحذر الرئيس اللبنانى - خلال ترأسه اليوم الاثنين الجلسة العشرين لهيئة الحوار الوطنى فى القصر الجمهورى - من المخاطر والتحديات المتزايدة التى تواجهها بلاده والناتجة عن تفاقم مشكلة اللاجئين السوريين وارتفاع وتيرة الأعمال الإرهابية وحدة التوتر المذهبى وعدم الالتزام بما تم التوافق عليه فى مقررات هيئة الحوار الوطنى ولاسيما إعلان بعبدا. ونوه بإنشاء مجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان والخلاصات التى صدرت لدعم الاستقرار فى لبنان وركائز الاقتصاد الوطنى وقدرات القوات المسلحة اللبنانية والجهد القائم لمواجهة معضلة النازحين. وذكر بيان لمكتب إعلام الرئاسة اللبنانية أن أعضاء هيئة الحوار توافقوا على مناقشة موضوع الإستراتيجية الوطنية للدفاع ولاسيما بالاستناد للتصور الذى قدمه الرئيس سليمان إلى هيئة الحوار الوطنى والذى اعتبرته الهيئة منطلقاً للمناقشة. ورحب الأعضاء بتشكيل حكومة المصالحة الوطنية الجامعة والتأكيد على ضرورة نجاحها فى معالجة التحديات والمشاكل الأساسية التى تواجهها البلاد ولاسيما فرض الأمن وسلطة القانون والتهيئة لإنجاز الاستحقاقات الدستورية فى المهل المحددة وبصورة متوافقة مع التقاليد الديمقراطية اللبنانية. وأكد المجتمعون أهمية تكريس نهج الحوار وديناميكيته والتلاقى بين اللبنانيين مع التمنى على كامل فرقاء هيئة الحوار حضور الجلسة المقبلة التى حدد موعدها فى 5 مايو المقبل وبذل الجهود فى سبيل ذلك لمتابعة مناقشة الإستراتيجية الدفاعية الوطنية. يشار إلى أن رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى لم يشارك فى الجلسة لوجوده خارج لبنان كما لم يشارك كل من حزب الله وحزب القوات اللبنانية والنواب سليمان فرنجية رئيس تيار المردة وطلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطى اللبنانى وأسعد حردان رئيس الحزب السورى القومى الاجتماعي.