ذكر الكاتب البريطانى "مارتن لينتون"، فى مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، تحت عنوان "أطلقوا سراح مروان البرغوثى، لعله يكون نيلسون مانديلا الفلسطينى"، أنه إذا كانت إسرائيل جادة فعلاً حول السلام، ستطلق سراح البرغوثى، الذى يعتبر الشخص الأمثل الذى يمكن التوصل من خلاله إلى اتفاق سلام. واستهل الكاتب مقاله بأن موت نيلسون مانديلا يذكرنا بأن الخطوة الأولى دائماً نحو حل الصراع هى إطلاق سراح الزعماء الشعبيين من السجن، لأن لديهم القدرة على توحيد الصف والتفاوض وحل المشكلات. أشار الكاتب إلى أن البرغوثى القابع فى السجن الإسرائيلى منذ 15 أبريل 2002، عندما قام عميل للأمن الإسرائيلى بالتظاهر كعامل فى الإسعاف، ثم اعتقله فى وضح النهار وأخذه إلى إسرائيل، ثم أدانته المحكمة الإسرائيلية بخمس جرائم قتل، على رغم نفيه التام لارتكابها. وبحسب الكاتب فإن البرغوثى هو واحد من أبرز الساسة الفلسطينيين، الذى، على رغم أنه يقبع فى سجون إسرائيل منذ 12 عاماً، إلا أنه باستطاعته التفوق على كل من الرئيس محمود عباس وإسماعيل هنية فى سباق الرئاسة الفلسطينية، بحسب آخر الاستطلاعات. وتابع بأنه مع اقتراب إطلاق الدفعة النهائية من الأسرى الفلسطينيين المتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية اليوم السبت، فإن إطلاق سراح البرغوثى قد يكون خطوة دراماتيكية كفيلة بإنقاذ المفاوضات بين الطرفين من فشل محتوم.