كنَّا في انتظار خبر مُفرح يخرجنا من تلك العتمة كما الملاية اللّف السوداء التي غطّت جسد المحروسة وهي تتلقي كل يوم أخباراً حزينة عن سقوط شهداء من جيشنا العظيم وشرطتنا الساهرة علي أمننا الذي ضيعته الجماعة الإرهابية بغدرها وخيانتها لوطننا الذي لم تعد تستحق الانتساب إليه، ويكفيها علمها الأسود المعروف بعلم القاعدة الإرهابية. ومن رحمة الله بمصر وشعبها أن استمعنا إلي خطاب المشير السيسي ليلة الخميس وهو يزّفُ إلينا خبر ترشحه في انتخابات رئاسة الجمهورية، ويطلق بروجي نوبة الصحيان. لشهداء ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونية 2013 بأن أرواحهم لم تذهب سدي وإنما أثمرت فرجاً عن أحزان مصر في الثلاث سنوات الماضية وكانت صيحات المتظاهرين في الشوارع والميادين تعبِّر عن الضيق من أحوال المعيشة وعدم تحقق أهداف الثورتين في العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.. بل زاد الأمر سوءًا بالعمليات الإرهابية التي أدخلت البلاد في النفق المظلم والعياذ بالله. ولكن مشيئة ربنا سبحانه وتعالي تجلّت بالنور في نهاية النفق ورأيناه بأعيننا ليلة الخميس عندما هُلّ علينا من كنا ننتظره لقيادة مصر ونعتبره أنسب الرجال لقيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة جداً من تاريخها. - وإلاّ.. فمن غيره لديه إمكانيات وقدرات لإخراج البلاد مما هي فيه من أزمات؟! ومن غيره التف حوله الشعب بفضل شجاعته وجسارته عندما أعلن خارطة الطريق التي أنهي بها كارثة حكم عشيرة الإخوان والانحدار الخطير لأحوال مصر؟؟ - ألم يكن هو الرجل المناسب في الزمن المناسب.. زمامنا الذي يحتاج فعلا إلي نوبة صحيان للجميع لانقاذ مصر من غول الإرهاب الذي عبَّر عنه أحد قادة الجماعة واعداً شعب مصر بإيقاف أعمال الإرهاب في سيناء وغيرها في نفس الساعة التي يقبل فيا عودة محمدمرسي إلي كرسي الرئاسة؟؟ ولمّا استمر الشعب في ثورته ورفضه لتلك العودة اتسع إرهاب الجماعة ليشمل كل أنحاء البلاد.. فقتلوا جنودنا الساهرين علي الحدود في شهر رمضان.. وقتلوا جنودنا المتركزين في المناطق الأمنية عند مداخل المدن والمحافظات .. وفجروا مدريات الأمن في المنصورة وغيرها.. وشوهوا أزهرنا الشريف بمظاهراتهم التخريبية ونالوا من سمعته في العالم الإسلامي كله؟؟ - لقد استمعنا للبروجي الذي أطلقه السيسي ليلية الخميس معلنا الصحوة لمصر ونوبة الصحيان لكل فئات الشعب.. صحيان المضربين الذين شلوا اقتصاد البلاد وحانت ساعة عودتهم لمصانعهم لدفع عجلة الإنتاج وتعويض الخسائر الفادحة التي لحقت باقتصادنا.. صحيان طلاب الجامعات من الغيبوبة التي غشيتهم بها الجماعة الإرهابية فأصبحوا معاول هدم وجهالة لمنابر العلم والنور.. نوبة صحيان للأطباء المضربين عن العمل وغيرهم من الفئات التي جعلت مصالحهم الشخصية فوق مصالح الوطن في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن.. نوبة صحيان للإرهابيين الذين يعادون شعب مصر المؤمن ويتهمونه بالكفر ويعتبرون موتهم استشهاداً في سبيل الله، وما هو باستشهاد في سبيل رسالة سامية، بل انتحار في طريق الشيطان إلي نار جهنم بإذن الله.. صحيان هولاء علي نداء الشيخ الشعراوي الذي يدلهم إلي صحيح الدين بدلا من فتاوي الجهلاء من الجماعة. - السيسي يطلق بروجي الصحيان لكل النائمين عن مصلحة البلاد وسمعتها وشرفها ومكانتها التي كانت عظيمة بين الأمم فأصبحت في نهاية الطابور مطمعا لأعدائها. - نوبة الصحيان تقول بأعلي صوت.. اصحي يا نايم.. وحد الدايم ساعيا علي رزقك ورزق البلاد الحلال بأمن وأمان وتحقيق أهدافها في شعار الثورة.. عيش - حرية - كرامة إنسانية - عدالة اجتماعية. - نوبة صحيان تقول «حي علي الفلاح يا مصري»..