غفلة طويلة لجزء غال من أرض الوطن سيناء فكان لابد أن يحدث ما نشهده منذ سنوات من جانبي التنمية والأمن, خاصة أن الكفراوي وزير التعمير أول من أعد خطة شاملة لتنميتها في الثمانينيات. لتستوعب أكثر من ثلاثة ملايين نسمة خلال عشرين عاما, واعتمدها حينذاك السادات.. وقد عطلت معظمها مع النظام السابق!, لم يتحرك أحد علي مدي الثلاثين عاما السابقة, بل زاد الإهمال, حتي بلغت الأقاويل تشير إلي أن هناك مؤامرة للتنازل عن جزء منها لغزة حلا للقضية الفلسطينية, حتي وقعت الفجيعة الكبري في رفح وراح ضحيتها16 جنديا وضابطا, ونطلق علي أثرها نوبة صحيان للجيش المصري لمطاردة كل الإرهابيين في ربوع سيناء, وإجهاض أي محاولات لتكوين أي خلايا لجماعات أو ميليشيات عسكرية أو شبه عسكرية ترتدي عباءة الدين أو تحت حال( المرتزقة), فلا جيش موازيا لجيش الأمة, ولا دولة داخل دولة لتحقيق الأمن والاستقرار.. ومازال الجيش يخوض معركة شرسة نسر, للحفاظ علي الأمن القومي, وللرد علي الادعاءات الإسرائيلية أن مصر فقدت السيطرة علي سيناء وغير قادرة علي حمايتها. مصر بقرارها وقواتها المسلحة المكونة أساسا من أبناء هذا الشعب بجميع طوائفه, وموقعه الجغرافي يعي أهدافه الاستراتيجية ومسئولياته التاريخية أمام شعبه ووطنه وأمته.. ليس( ثأرا) بل هي مسئولية وطنية لتحقيق الأمن والاستقرار لوطنه والمنطقة, مع احترام مصر لاتفاقياتها الدولية, والتأكيد أن المصريين لن يفرطوا في أي حبة رمل, وهم وحدهم القادرون علي حماية أراضيها. بشفافية.. آن الأوان لانطلاق خطة تنمية سيناء لتوطين أكثر من ثلاثة ملايين مواطن, واستغلال مواردها الطبيعية, في ظل قرارها لإعادة صياغة الأدوار السياسية والعسكرية والاجتماعية الكفيلة لتحقيق مطالب الشعب, وهيمنة مصالح الدولة علي المصالح الحزبية الضيقة, والجماعات الشاردة بفكر الأيدلوجيات الهادمه للقيم الدينية الصحيحة.. حفظ الله مصر وجيشها. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم