تلقت القوي السياسية والشارع المصري بيان المشير عبدالفتاح السيسي، بارتياح وترحيب كبير، باعتبار أنها اللحظة التي انتظرها المصريون طوال الفترة الماضية. وأكدت القوي السياسية أن بيان المشير السيسي المقتضب تضمن برنامجاً للنهوض بمصر بشرط عمل الحاكم والمحكوم معاً. ووضعت الكلمة خطوطاً عريضة لبرنامج المرشح الرئاسي المحتمل عبدالفتاح السيسي. وقال سياسيون إن «السيسي» كان صريحاً ومباشراً، ووضع صورة كاملة للواقع المصري. وأشار إلي أن حلولها ستكون بمشاركة الشعب، وتحقيق الآمال بالعمل والإنتاج. نبيل زكي: المشير قدم صورة حقيقية للواقع ورؤيته واضحة نبيل زكي، أمين الشئون السياسية، والمتحدث باسم حزب التجمع، يري أن المشير عبدالفتاح السيسي كان واضحاً في عرض ملامح برنامجه الذي لم يعلن عنه بوضوح، لكنه تحدث عن حق العمل والتعليم والسكن والرعاية الصحية، باعتبارها حقاً من حقوق المصريين التي لا يتمتعون بها حتي الآن وأكد أننا نعاني من مشكلات كبيرة ومشاق جسيمة، فهو لم يقدم لصورة زائفة للمجتمع، بل قدم صورة للواقع الذي نعيشه الآن، فهو ليس رجل المعجزات، والمرحلة الحالية تتطلب دفع عجلة الإنتاج، وبناء أجهزة الدولة، والقضاء علي الإرهاب وكانت رؤيته واضحة، حيث أكد أن الإرهاب لابد من محاربته في الداخل والخارج، نظرا لأن القوي الإرهابية تساند بعضها البعض داخل العالم العربي، وأري أنه سوف يعيد لمصر دورها في ريادة العالم العربي. شكري عازر: الاهتمام بالحق في العلاج والتعليم والسكن والعمل.. رسالة تفاؤل للمواطنين شكري عازر، رئيس نقابة تضامن أصحاب المعاشات، قال إن أهم ما كان في خطاب الفريق عبدالفتاح السيسي فيما يخص برنامجه هو ما قاله عن ضرورة توافر الأمن والأمان في مصر حتي تتحرك عجلة الإنتاج ويستطيع المصريون أن يبدعوا كل في مجاله، أما ما عدا ذلك فلن تسير مصر في ركاب التقدم. كما أشار خطابه إلي وجود خطط خاصة بتطوير التعليم والنهوض بقطاع الصحة في مصر، وتحقيق ثورة صناعية إضافة إلي القضاء علي الفساد والترهلات الإدارية. وأضاف «عازر» أن الحديث عن هذه القطاعات والنهوض بها لن يتحقق إلا بمعاونة الشعب المصري وسعيه نحو العمل بتعاون مع الدولة. مشيراً إلي تفاؤله بالسيسي كرئيس جمهورية، وبرنامجه الانتخابي المرتقب. د. حمدي عبدالعظيم: إصلاح الجهاز الإداري يؤكد جدية «المشير» في بناء دولة حديثة الدكتور حمدي عبدالعظيم رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، قال إن خطاب السيسي الذي قدمه للرأي العام أمس الأول لم يحتو علي برنامج انتخابي وإنما تضمن بعض التلميحات التي تشير إلي مشروع برنامج انتخابي قوي، يشتمل علي نهضة اقتصادية منها توفير فرص عمل، والاهتمام بالاستثمارات وتهيئة المناخ المناسب لجذبها خاصة الاستثمارات العربية والأجنبية، كما أشار «السيسي» في خطابه لضرورة إصلاح الجهاز الإداري والتخلص من الترهلات والمعوقات الإدارية، بإعادة بناء الجهاز كل فيما يخدم الوطن. كما أشار الخطاب إلي أن الاهتمام بالسكن والغذاء والصحة والتعليم من أولويات البرنامج الانتخابي للفريق «السيسي» وهي حقوق واحتياجات أساسية حتي يعيش المواطن المصري حياة كريمة. وإضافة إلي ذلك تحدث «السيسي» عن توفير الأمن والأمان كجانب أساسي وضروري في برنامجه الانتخابي خاصة أن بدون الأمن لن تنجح مصر في مشروعها للتقدم. وأضاف الدكتور «عبدالعظيم» أن خطاب «السيسي» تضمن دعوة المصريين للعمل والكفاح والتعاون لتحقيق هذه الأهداف فبدون ذلك لن ينجح أي حاكم مهما كانت خططه وبرامجه جادة. ويري «عبدالعظيم» أن ما تضمنه خطاب السيسي من تلميحات عن برنامجه المرتقب يبعث بالتفاؤل لكن لن تكون نتائجه ملموسة علي المدي القريب إلا بعد وجود مجلس نواب جديد يعمل علي تنقية التشريعات وإصدار قوانين جديدة تقود الدولة إلي التقدم. طارق زيدان: خطاب الترشح واقعي وصريح.. وربط الأمل بالعمل الدكتور طارق زيدان، رئيس حزب الثورة المصرية قال إن الحزب بكل كوادره وأعضائه يؤيدون «السيسي» رئيساً للجمهورية.. وقال «زيدان» لتحقيقات الوفد، ان الحزب بالكامل يؤيد «السيسي» وسيدعمه في انتخابات الرئاسة وسيبدأ فورا في جمع توقيعات علي التوكيلات المطلوبة للترشح. وأضاف: المشير عبدالفتاح السيسي رجل وطني إلي أقصي درجة وهو ما انعكس في كلمته القصيرة التي ألقاها مساء الأربعاء الماضي معلنا فيها ترشحه للرئاسة وهي الكلمة التي كانت واقعية جداً وتعبر بصدق علي حب المشير السيسي لمصر وللمصريين جميعاً. وأضاف: السيسي لم يبع الوهم للمصريين كما يفعل المرشحون الآخرون ولم يتاجر بآلامهم. وإنما صارح المصريين بأن البلاد تمر بمرحلة حرجة وأزمات كثيرة وفي ذات الوقت أكد أن هناك أملاً كبيراً في انطلاق مصر، وربط بين الأمل والعمل أي أنه حدد المشكلة وحدد أيضا طريقة حلها بكلمات بسيطة ومحدودة ولكنها معبرة. وأشار رئيس حزب الثورة المصرية إلي أن «السيسي» ترشح للرئاسة نزولاً علي رغبة المصريين وقال «الرجل» يخوض الانتخابات كمقاتل كل هدفه هو خدمة مصر والتضحية من أجلها بالغالي والنفيس وهذا هو الشخص الذي تحتاجه مصر في اللحظة التاريخية التي تمر بها الآن. د. الشافعى بشير: ملامح برنامج «السيسى».. شعارًا لثورة 30 يونية الدكتور الشافعى بشير، أستاذ القانون بجامعة المنصورة، يقول إن ترشح السيسى لرئاسة الجمهورية كان أملا ينتظره الشعب المصرى بفروغ الصبر، خاصة أنه تأخر كثيرًا، وكان بيانه في واقع الأمر من الأخبار السعيدة لمحبيه. من الناحية الأولية فإن السيسى يعتبر انطلاقة لمصر نحو آفاق سياسية واقتصادية آمنة، تنقذ الشعب المصرى مما هو فيه الآن من أحوال متردية، وأرى أن ملامح برنامجه الانتخابى هي نفس شعار ثورة 30 يونية. «عيش. حرية. عدالة اجتماعية»، والشعب يثق فيه حتى لو لم يقدم ملامح هذا الشعار، لكنه سوف يسير على درب ثورة 30 يونية، ولا شك أنه سيحمى مصر، ويحقق الكرامة والعدالة للمصريين وسنرى ذلك قريبًا، فهو الذى سيحقق الكثير من آمال وطموحات الشعب، ومن المتوقع أن يفوز بأغلبية ساحقة فى الانتخابات، فالجميع يضع عليه آماله. د. أيمن عبدالوهاب: بيان «السيسى».. برنامج انتخابى متكامل الدكتور أيمن عبدالوهاب، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أكد أن المشير عبدالفتاح السياسى أشار فى كلمته إلى الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابى والتهديدات التى تواجه البلاد، وأكد على أهمية التفاف الشعب حول حاكمه فى المرحلة القادمة لبناء مصر المستقبل، مشيرًا إلى أن الحاكم وحده لا يستطيع فعل شيء، فالأمر مشاركة بين الحاكم والمحكوم، وقال إن البيان تضمن رسالة لمنافسيه، أكد فيها أن العملية الانتخابية ستتم بمنتهى الشفافية والحيادية. وأكد فى رسائله للشعب المصرى أننا أمام تحديات حقيقية، وأن الأمر يتطلب مواجهة لكل التحديات، سواء الخارجية أو الداخلية لاستعادة هيبة الدولة المصرية. وأضاف الدكتور أيمن عبدالوهاب أن «السيسى» كان صريحًا فى كلمته للشعب التى أكد فيها على المخاطر التى يواجهها الشعب المصرى، وأنه لابد من تكاتف جميع القوى السياسية والشعبية للنهوض بمصر. صلاح عيسى: 3 رسائل للشعب وللقوى الخارجية والمتمردين الكاتب الصحفى صلاح عيسى أشار إلى أن المشير السيسى تضمن عدة رسائل أولها للمصريين، مؤكدًا أن البلاد تواجه مصاعب شديدة، وهذه المصاعب تتضمن العمل المشترك والمستمر بين القيادة والشعب للتغلب على هذه المصاعب، مؤكدًا أن الشعب المصرى قادر على تحدى كل هذه المصاعب بحكم تجاربه السابقة فى ثورتى 25 يناير و30 يونية. كذلك تضمن البيان رسالة أخرى موجهة للقوى الدولية التى تحاول العبث بمقدرات الشعب المصرى بأن هذه البلاد لا يمكن الاستهانة بها واستغلالها، أو التصرف معها كأرض مستباحة، وأن من تسول له نفسه فعل ذلك سيواجه بشدة. أما الرسالة الثالثة فموجهة للقوى السياسية بأن الجميع مدعو للمشاركة فى بناء مستقبل مصر، بشرط عدم صدور أحكام قضائية ضدهم، فهو بذلك فتح الباب للمصالحة مع من يخضع للقانون, أما من تمرد عليه فلا مكان له فى المرحلة المقبلة، فمن أراد المشاركة فى المرحلة المقبلة فليشارك فيها بشروطها أولها العمل والخضوع للقانون. أحمد عودة: «السيسى» جدد الأمل للشعب أحمد عودة، الخبير القانونى، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أكد أن الرسائل التى تضمنتها كلمة السيسى خاطبت القلب مباشرة، وأيضا العقول التى كانت تنتظر فى شوق ولهفة تلك الكلمات المضيئة، إلى جانب أن الخطاب تضمن حديثًا إلى الشعب حول آمال نتطلع جميعًا إلى تحقيقها من حيث إعادة بناء الدولة المصرية وإصلاح ما يعانيه الاقتصاد المصرى من أضرار، بل ما تعانيه جميع مرافق الدولة المصرية طوال عدة عقود من الزمن من اهمال وقصور وفساد وتقصير متعمد، لذا نستبشر خيرًا ببرنامج إصلاحى شامل فى كل نواحى الحياة المصرية، لكى تستعيد مصر أمجادها وتاريخها ومكانتها بين دول العالم.