قرر اليوم الاثنين المستشار سعيد يوسف رئيس محكمة الدائرة السابعه جنايات المنيا، فى محاكمة 1228 متهماً بينهم مرشد تنظيم الإخوان محمد بديع فى جلسة اليوم الاثنين بمحاكمة 545 إخوانياً بتهم، إحداث فوضى، واقتحام مركز شرطة مطاى، وقتل العميد مصطفى العطار, ورقيب شرطة ممدوح قطب محمد بمركز شرطة العدوة، عمداً مع سبق الإصرار والترصد, والتجمهر وتكدير السلم العام والاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، بإعدام 529 وإحالة أوراقهم لمفتى الجمهورية للتصديق على الحكم من عدمه، من بينهم محمد بديع مرشد الإخوان، وبراءة 16 متهماً آخرين. جدير بالذكر أن المتهمين المقبوض عليهم يبلغ عددهم 148 متهماً فقط، بينما يحضر مرشد الإخوان يوم غد الثلاثاء. وعبّر أحمد سلمان ومتولى جابر وخديجة مسعود من أهالى المتهمين عن جم غضبهم من الحكم، محملين سوء تصرف بعض المحامين، فى افتعال مشاكل ومعوقات فى جلسة السبت الماضى، ومحاولة رد المحكمة بأنها السبب الرئيسى، وراء هذا الحكم المغلظ (من وجهة نظرهم). وفى السياق نفسه عبّر أهالى الشهداء عن فرحتهم بالحكم، مشيرين إلى أنه قصاص عادل لكل من تطاولت يده وقام بقتل أبرياء من رجال الشرطة أثناء تأدية عملهم، ومضيفين أنه الآن قد استراحت أرواح الشهداء فى قبورهم، بعد أن اقتص الله بحكمه من القتلة والإرهابيين. وكانت مدينة المنيا شهدت تعزيزات أمنية مكثفة بمحيط مجمع محاكم المنيا، ووجوداً للقوات الخاصة والعديد من التشكيلات الأخرى فى جميع الشوارع المحيطة له، حيث انتشر ما يقرب من 10 مدرعات للقوات المسلحة، وعشرات من سيارات الشرطة فى دوريات متحركة وثابتة حول وخلف وأمام مجمع المحاكم ، بعد إغلاقها تماماً ومنع مرور أى من السيارات أو المواطنين، كما تم منع جميع الصحفيين من دخول قاعة المحاكمة أو التصوير خارج القاعه, حتى تم السماح فيما بعد بتصوير محيط مجمع المحاكم فقط والتشديدات الأمنية.