يثير طلب السلطة الفلسطينية الإفراج عن معتقلين من عرب إسرائيل ضمن دفعة ال26 معتقلاً فلسطينيًا الذين وعدت إسرائيل بإطلاق سراحهم فى نهاية الأسبوع المقبل غضبًا شديدًا داخل حكومة بنيامين نتنياهو؛ ما يهدد مستقبل المفاوضات. وأكد وزير الأمن الداخلى إسحق أهارونوفيتش، اليوم الأحد، معارضته التامة لهذا الطلب. وفى تصريح للإذاعة العامة قال أهارونوفيتش، عضو حزب "إسرائيل بيتنا" القومى المتشدد الذى يتزعمه وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان: سنتصدى، أنا وحزبى، بأى ثمن لإطلاق سراح "إرهابيين" من عرب إسرائيل. وأضاف أهارونوفيتش، وهو من الوزراء الخمسة الأعضاء فى اللجنة المكلفة بالتصديق على الإفراج عن المعتقلين من قبل الحكومة، فى حين أنه من المقرر مبدئيًا الإفراج فى 29 مارس عن 26 معتقلاً وضع الفلسطينيين قائمة بأسمائهم. كان الرئيس الفلسطينى محمود عباس حذر، أمس السبت، إسرائيل من مغبة الإخلال بالاتفاق الموقع معها عبر التهرب من إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين فى سجونها. وقال عباس فى مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح الذى عقد فى مقر الرئاسة فى رام الله مساء السبت: "إذا لم يطلَق سراح هؤلاء، فهذا إخلال كامل بالاتفاق، ويعطينا الحق لأن نتصرف بالشكل الذى نراه مناسبًا ضمن حدود الاتفاقيات الدولية". وكان نائب وزير الدفاع دانى دانون وهو من صقور الليكود (يمين قومي) حذر بالفعل من انه سيستقيل "فورا" اذا شملت قائمة المعتقلين هؤلاء من العرب الاسرائيليين. ودانى دانون من معارضى رئيس الوزراء داخل الليكود. كما هدد حزب البيت اليهودى القومى الدينى المتشدد والمدافع بقوة عن الاستيطان، بالانسحاب من حكومة نتنياهو اذا ما تم الافراج عن عرب إسرائيليين أو عن فلسطينيين من القدس الشرق