سبحان مغير الأحوال...تبدلت الدنيا...وتغيرت المواقف...الذين لفقوا الاتهامات...يزعمون اليوم أنهم يتعرضون للتلفيق...الذين سخروا الاعلام الرسمى للافتراء على من اختلف معهم فى الرأى...يدعون اليوم أن الاعلام الرسمى يفترى عليهم... هؤلاء يتحدثون الآن عن حقوق الانسان والكرامه...ومنذ شهور قليلة لم يحترموا حقوق الانسان المصرى واهدروا كرامته وزوروا ارادته. عندما قرأت رسالة الاستغاثة والتى أذاعتها وكالة يونايتد برس الأمريكية وأرسلها علاء وجمال مبارك إلى السلطان قابوس ومستشاريه الدكتور عمر الزواوى من أجل تحريض العالم الخارجى على مصر وثورتها وسلطاتهاوقاضاتها، ويزعمان فيها أن المحاكمات التى ستتم لهما وأبوهما الرئيس السابق لن تكون أمامها فرصة لتكون عادلة ، وأن السلطات استجابت لحشود المتظاهرين لمنعهم من السفر والتحقيق معهم ومحاكمتهم، ويتهمون السلطات المصرية بالتلاعب بالاعلام والقضاء وأن التحقيقات معهم كانت مسيسة. كدت استلقى على قفاى من الضحك..وأنا أقرأ الرساله فالأهداف فيها واضحة وهو التشكيك فى التحقيقات والمحاكمات مقدما حتى لاتعود الأموال المنهوبة والمهربة إلى الخارج. أولاً ياسيد جمال مبارك نحن نريد لكم ولأسرتكم وسائر الحاشية محاكمة عادلة فهذا حققكم كمواطنين مصريين مع انكم تشككون فى السلطات المصرية والقضاء المصرى، ولكننى فقط أريد أن أسألكم وأذكركم ألم تصنعوا أنتم الاعلام الرسمى واخترتم أنصاف الموهوبين والذين لم يكن معروف عنهم أى كفاءة مهنية وجعلتم منهم رؤساء تحرير ورؤساء مجالس إدارات صحف شتامين يفترون ويسبون الشرفاء الذين اختلفوا معهم... هل نسيتم ما قاله والدكم الرئيس السابق عندما اجتمع مع هؤلاء الشتامين موجها لهم عن الدكتور محمد البرادعى قائلا تصرفوا معاه وكانت التعليمات تشوية الرجل فى الاعلام الرسمى لأنه تجرأ وعارض التوريث وطالب للغييبر فانهالوا عليه ظلماً وعدوانا..ألم يهاجموا عمرو موسى واتهموه بالفشل لمجرد أنه أعلن أنه سيترشح أمامك ياسيد جمال، هل نسيتم مافعلتموه فى القاضى النزيه المستشار هشام بسطويسى هو والمستشار مكى والتحقيق معه ألم يكن هذا الأمر مسيساً حتى اضطر المستشار بسطويسى الى السفر والعمل فى الكويت هل نسيتم حملة الافتراء على المستشارة نهى الزينى كل هذا لأنهم كشفوا التزوير والتلاعب فى الانتخابات ،هل نسيتم مافعلتموه بأيمن نور وزوجته السيدة جميلة اسماعيل والدكتور سعد الدين إبراهيم ألم تكن التحقيقات مسيسة؟ وهل نسيتم مافعلتموه بالمهندس خيرت الشاطر وحسن مالك واحالتهم إلى محاكم استثنائية عسكرية حكمت عليهما بالسجن ، وهؤلاء جميعا لم ينهبوا مصر وثروتها ولم يحتقروا الشعب المصرى، فقط كانوا أصحاب رأى ، ثم أخيراً تفتئت ظلماً على المستشار محمد عبد العزيز الجندى الرجل الشريف ولا سلطان له على القضاة أو المحاكم أو النيابات، إنكم تخشون على أنفسكم مما فعلتموه فى حق هذا الشعب وتظنون أنهم سيفعلوا بكم كما فعلتم بهذا الشعب ومن خالفكم فى الرأى، لقد دمرتم وطناً..وحاولتم إغتيال إرادة أمه من أجل الوصول إلى كرسى حكم لست أهلاً به..وقضيتم على كل شئ جميل فى مصر، واحمدوا الله أنكم فى سجن 5 نجوم ولستم فى السجون التى وضعتم فيها معارضيكم ونصيحة لكم أعيدوا لنا أموال الشعب المصرى المنهوبه واعلموا أن إرادة الشعب من إرادة الله...وأخيرا اللى اختشوا ماتوا.