وصلت العلاقة بين عماد متعب مهاجم فريق الأهلى لكرة القدم إلى طريق مسدود، وبات اللاعب على أعتاب الخُلع والرحيل بعد مسيرة استمرت أكثر من 15 عاماً كاملة منذ قدومه ناشئاً من بلدته بالشرقية. استقر «متعب» على عدم تجديد عقده مع القلعة الحمراء والرحيل بنهاية الموسم الحالى، مكتفياً بالفترة التى قضاها مع الأهلى، وأجرى متعب اتصالات مكثفة مع مدير أعماله نادر شوقى، من أجل إيجاد عرض احتراف مناسب له بنهاية عقده، سواء فى الخليج أو أوروبا، خصوصاً أن «متعب» يمتلك سيرة ذاتية جيدة مع الأهلى، على رغم أن مشواره الاحترافى لم يدم طويلاً، سواء مع اتحاد جدة السعودى فى ظل تحقيقه نجاحات جيدة ومنافساته على صدارة هدافى الدورى هناك، إلا أنه عاد سريعاً للأهلى، أو العروض التى لم تكتمل من جانب ناديى أندرلخت البلجيكى وبريستول الإنجليزى. «متعب» أثار أزمة عنيفة داخل الأهلى فى الأيام الماضية بعد أن خرج عن هدوئه المعتاد، وأكد أنه ليس مصاباً كى يستبعده محمد يوسف المدير الفنى للأهلى من قائمة مباراة يانج أفريكانز التنزانى التى تقام اليوم الأحد، إلا أن الأشعة أثبتت أن متعب فقد أعصابه وخرج بمبررات واهية أمام الرأى العام الأهلاوى وعشاقه وجماهير ناديه التى أصبحت تتساءل عن موعد عودته من إصابته المعتادة بالعضلة الخلفية. ولا يخفى على أحد أن «متعب» يرتبط بصداقة قوية، مثل العديد من أبناء جيله بالأهلى، مع أحمد حسام «ميدو» المدير الفنى للزمالك، مما جعل البعض يتكهن بإمكان ارتدائه القميص الأبيض عقب نهاية عقده مع الأهلى، إلا أن «متعب» يرفض دائماً التعليق على مثل هذه الأنباء سواء بالإيجاب أو النفى. المعلومة التى أصبحت مؤكدة أن أيام «متعب» فى الأهلى باتت معدودة فى ظل شعور اللاعب بتجاهل الجهاز الفنى بقيادة محمد يوسف له كنجم كبير، بدليل عدم إشراكه فى لقاء السوبر الأفريقى ولو لدقائق معدودة، إلى جانب التمسك بالتعاقد مع مهاجمين جدد بالتفاوض مع أحمد حسن مكى مهاجم أهلى طرابلس الليبى، أو البحث عن إنهاء إعارة أحمد عبدالظاهر وإعادته من الاتحاد الليبى فى وجود ثلاثة مهاجمين هم: عمرو جمال ومحمد ناجى «جدو» وأحمد رؤوف. الشعور نفسه انتقل للجنة الكرة التى بدأت تدرس بكل جدية توجيه الشكر لمتعب وعدم تجديد عقده بسبب كثرة إصاباته، لدرجة أن البعض ردد أن إصابة متعب مزمنة، على رغم عدم صدور تصريحات رسمية من جانب الجهاز الطبى بهذا الصدد.