كشف حسين عبدالله، شقيق شهيد الشرطة، أمين سرى عبدالله عبدالله المتولى، للوفد، أن شقيقه منذ أكثر من شهر، وهو يتلقى تهديدات عبر المحمول الخاص به من الجماعة الإرهابية بأن مصيره الموت، إذا لم يترك الخدمة أمام منزل عضو اليمين فى محاكمة المعزول، حيث أكد أيضا رفقائه فى الخدمة تلقيهم نفس التهديدات. وجاءت أقوال شهود العيان للواقعة أن الملثمين كانوا يستقلون دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، وأنهم كانوا يتابعون الشهيد حال خروجه من عمله المكلف به بحراسة منزل المستشار حسين قنديل رئيس نادى قضاة المنصورة وعضو اليمين فى محاكمة المعزول محمد مرسى والكائن بحى الجامعة بالمنصورة، وحال نزوله، وتحديدا فى الثامنة إلا الربع، من سيارة تاكسى، أطلق ملثمان النار من أسلحة آلية باتجاه شهيد الشرطة الذى أصيب بأربعة طلقات فى الظهر، ليلقى مصرعه فى الحال، كما أصيب 4 أشخاص آخرون بإصابات طفيفة. وأكد شاهد عيان آخر ويعمل سائق تاكسى بأنه قام بمطاردة الملثمين الذين فروا فى اتجاه طريق السنبلاوين وسلكوا أحد الطرق الزراعية. وشهدت الساعات الماضية انتظارا للطبيب الشرعى للكشف على الجثمان لتحديد أسباب الوفاة، والتصريح بدفن الجثمان، حيث تجمع العشرات أمام مشرحة مستشفى طوارئ المنصورة الجامعى، يتقدمهم اللواء حسن عبدالحى مدير أمن الدقهلية واللواء أحمد بكر مساعد الوزير لمنطقة شرق الدلتا وعدد كبير من أهالى قرية الحجازية التابعة لمركز السنبلاوين بالدقهلية انتظارا لخروج جثمان شهيد الشرطة لنقله فى موكب عسكرى إلى مثواه الأخير بعزبة أبوخضر، حيث من المنتظر إقامة صلاة الجنازة بجامع العزبة الكبير بقريته عصر اليوم. أكد اللواء حسن عبدالحى مدير أمن الدقهلية فى تصريح خاص "للوفد" أنه حزين لما يحدث لأبنائه من رجال الشرطة وأن هذا الأمر لن يثنينا عن أداء واجبنا فى الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، وأننى أعد أسرة الشهيد بالقصاص ومطاردة هؤلاء الإرهابين والقبض عليهم حتى نطهر هذا الوطن من المجرمين، قائلا: "إننا اليوم نعزى أنفسنا وليس أسرة الشهيد".