رأت صحيفة ( جارديان ) البريطانية أن الاستقالة المفاجأة لحكومة الدكتور "حازم الببلاوى" تعد انعكاسا لحالة التوعك والتصدع التى مازالت تعانى منها مصر بعد مرور 3 أعوام على ثورة يناير 2011. وتساءلت الصحيفة عما تدل عليه استقالة الحكومة، التى فاجأت ليست فقط الدول الغربية كأمريكا ولكن أيضا بعض الوزراء فى الحكومة ذاتها، وما تشير إليه فى فترة ما بعد حكم الرئيس المخلوع "حسنى مبارك"؟ ومضت تقول "أشيع أن حل مجلس الوزراء كان أمرًا شكليًا، لا يهدف إلا لتحرير الرأس الحقيقى للحكومة المشير "عبد الفتاح السيسي" من مسئولياته كوزير للدفاع، وهو ما يمهد الطريق أمامه للترشح للانتخابات الرئاسية بإزالة العقبة الدستورية التى تعيقه، وهو ما دفع بعض التقارير الإعلامية المصرية للقول بأن حكومة الببلاوى لم تستقيل بل اضطرت إلى تقديم استقالتها بأمر من الرئيس المصرى". وأشارت الصحيفة إلى أن تركيز الحكومات المتتالية منذ ثورة يناير 2011 حول الأوضاع السياسية وحقوق الإنسان وهو ما جعلهم يهملون إيجاد حلول مناسبة وفعالة لمطالب الثورة الحقيقية "عيش..حرية..عدالة اجتماعية"، ولم يستطيعوا حل أزمة الاقتصاد المتعثر، وهو ما جعل البلاد تترنح بين الأزمات وبين كل حكومة وأخرى.