أدان الفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، مقتل سبعة من المواطنين المصريين فى قرية جروثة الليبية، واصفاً ذلك بالجريمة الشنعاء، التى يعد انتهاكًا جديداً وصارخاً، ينم عن التردى الذى يهدد هيبة النظام ويشكك فى جدواه. وطالب الفريق عنان الدولة بالحفاظ على كرامة المواطن المصرى، قائلاً "لا ينبغى لهذه الجريمة الشنعاء أن تمر بلا رد قوى حاسم، ولابد أن يكون التحرك سريعاً على أعلى المستويات". وأضاف "عنان" فى بيان له اليوم، أن الأمر لا يتعلق بالهوية الدينية للشهداء الأبرياء، لكن استهدافهم على ضوء العقيدة، مؤشر بالغ الخطورة، وينذر بتداعيات وخيمة ويتطلب وقفة صارمة ترد الاعتبار، مشيرا إلى أن القائد القوى هو القادر على تغيير الواقع مهما كان. وتابع رئيس أركان القوات المسلحة قائلا " الحفاظ على كرامة أى مواطن مصرى، خارج الوطن وداخله، هو الهدف الأول للدولة المصرية، والمفتاح الأساسى للتعبير عن هيبتها وسيادتها، وأن شرعية النظام مستمدة من الحفاظ على الأرواح والأعراض والأرزاق، موضحا أن لا معنى لمطالبة المواطنين بالولاء والانتماء ما لم يكن سلوك الحكومة المصرية منطلقا من ممارسات تؤكد هذه المعانى وترسخها". وأوضح عنان أن مقتل سبعة من المواطنين المصريين المسيحيين فى قرية جروثة القريبة من مدينة بنى غازى الليبية عمل همجى بربرى يجافى كل القيم الدينية والأعراف الإنسانية. وشدد على أنه لا ينبغى لهذه الجريمة الشنعاء أن تمر بلا رد قوى حاسم، مؤكدا على ضرورة أن يكون التحرك على أعلى المستويات، بغية اعتذار صريح واضح من الجانب الليبى، وتعهدًا لا يقبل المراوغة والتأجيل بمحاكمة ومعاقبة الجناة، الذين هم من عتاة المجرمين. وأعرب عنان عن تعازيه لأسر الضحايا قائلا: "دعاؤنا إلى الله أن يتقبل الضحايا السبع برحمته ومغفرته، وأن يلهم ملايين المصريين الصبر والسلوى."