قال الدكتور صلاح جودة، الخبير الاقتصادى، إن تأخر إعلان استقالة حكومة الببلاوى عشرة أيام أخرى، كان سيهدد مصر بالدخول فى عصيان مدنى، بالإضافة إلى انتشار الإضرابات والمظاهرات الفئوية، مشيرا إلى أن الحكومة التى استمرت 222 يومًا لم تحقق إنجازا على الأرض سوى الاستقالة. وأوضح "جودة"، فى لقائه مع الإعلامية جيهان منصور على قناة التحرير، اليوم الثلاثاء، أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المكلف، لم يحدد فى المؤتمر الصحفى الذى عقده أولويات الحكومة، وكيف يمكن رفع المعاناة عن كاهل المواطنين، داعيًا إلى دمج الوزارت بالحكومة بحيث لا تزيد عن 19 وزارة، وأن يكون هناك مؤتمر صحفى أسبوعى لكشف إنجازات الحكومة. وتوقع "جودة"، أن تصل قيمة إنفاق المرشحين على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة إلى نحو 70 مليار جنيه، مطالبًا الحكومة الجديدة باتخاذ قرارات للاستفادة من الأموال بتخصيص جهة لإدارة وتأجير الأماكن المخصصة لتعليق اللافتات والدعايا الانتخابية. وشدد "جودة" على أن الحكومة الجديدة مطالبة بوضع حد أدنى وأقصى للأجور يكون حقيقيًا، وليس هزليًا كالحكومة السابقة، وإصدار قرار بإنهاء خدمة كافة المستشارين بالدولة فوق سن الستين. وطالب جودة بضم الصناديق الخاصة للموازنة العامة للدولة، وإجراء مصالحة فى 12 قضية بالتحكيم الدولى، لأن خسارتها تكلف الدولة 100 مليار دولار، وما تكسبه مصر منها 1 %، ومعظم تلك القضايا مع الأشقاء العرب.