المطرب تامر حسني وقع مؤخرا مع شركة روتانا لإنتاج ألبومه القادم بعد أن عاد في ألبومه الأخير «بحبك أنت» لمنتجه ومكتشفه نصر محروس وربما التعاقد مع روتانا في الوقت الحالي أثار حوله العديد من الشائعات خاصة في ظل خلافات عمرو دياب مع الشركة واحتمالية انفصاله عنها، ولكن «تامر» صرح بأن كل ما أثير بخصوص التوقيع شائعات لا أساس لها من الصحة، والتوقيع جاء بعيدا تماما عن خلافات «الهضبة»، والعرض الذي تلقاه منهم كان جيد الي حد كبير فيظل الأزمة الحالية لسوق الكاسيت والتي وجهت ضربة قاسية لشركات الإنتاج ومن جانب آخر يواصل «تامر» أمر التحضير لعمله الدرامي الجديد «فرق توقيت» مع الكاتب محمد سليمان والمخرج إسلام خيري ونيكول سابا التي ستشارك «تامر» البطولة ومي سليم وأحمد السعدني ويعرض له حاليا علي إحدي الفضائيات برنامج «رحلة صعود» الذي يتناول المراحل التي مر بها خلال مسيرته الفنية ومع بداية احترافه الغناء، وأكد أنه يشعر حاليا بحالة نفسية جيدة تجاه مستقبل مصر، بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها الشعب وكان آخرها الدستور الجديد، في ظل مساندة الجيش دائما للشعب والحرص علي مطالبهم وطموحاتهم. في حوار مع «الوفد» تحدث تامر حسني عن توقيعه الجديد مع روتانا وعن ألبومه الجديد وعمله الدرامي الجديد أيضا. كيف جاء توقيعك مع روتانا ألم تخش مما يثار حول هذه المؤسسة وإهمالها لأعمال المطربين المصريين؟ - التوقيع جاء محل صدفة بالنسبة لي فقام مسئولو الشركة بدعوتي لإحدي المناسبات الخاصة بأعمالهم وهنا جاء الحديث عن امكانية التعاون ووجدت أن العرض جيد للغاية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها سوق الكاسيت في الوقت الحالي، أما بخصوص ما يثار حولها أعلم تماما أن الشائعات لا ترحم وأعتبر نفسي أكثر المتضررين منها،ولذلك أنتظر رؤية ما سيحدث مع ألبومي القادم، وحتي الآن الأمور تسير علي ما يرام، وبالنسبة لي تجربة جديدة أود خوضها بنجاح ولكن المؤكد ضرورة الالتفات الي حل أزمة سوق الكاسيت لأن الصناعة تدهورت كثيرا في السنوات الأخيرة والغناء تراث حضاري كبير بالنسبة لمصر ويجب علينا الحفاظ عليه. وكيف تنظر الي الشائعات التي أثيرت حولك والقول بأن الشركة وقعت معك كبديل عن النجم الكبير عمرو دياب؟ - هذا ما ذكرته أن الشائعات لا ترحم، توقيعي جاء بعيدا تماما عن الخلاف بين الفنان الكبير عمرو دياب وروتانا، ولا يوجد لديّ أي تفاصيل بل سمعت هذا الكلام مثل الجمهور تماما، ومن المؤكد شرف كبير لي أن ينظر لي البعض علي أني في مكانة نجم كبير مثل عمرو دياب ولكن الحقيقة لا يوجد أحد قادر علي أن يكون بديلا له، فهذا الرجل مشوار كبير من النجاح والقمة في عالم الغناء العربي بأكمله وسنوات نجاحه كفيلة بالحديث عن ذلك ولكن الي متي ستظل هذه الشائعات، من الضروري أن يحرص كل من يتفوه بأحاديث علي ما يقوله، خاصة أنه من الممكن أن يلحق ضرا بشخص لا ذنب له وهذا من الضرورات التي لابد أن نأخذها بعين الاعتبار في مشوار الإصلاح الذي تسير عليه مصر الآن وأوجه حديثي لكل من يثير هذه الشائعات وأقول: إن عمرو دياب شرف كبير لمصر ونفخر نحن كمطربين أن هناك فنانا في بلدنا بحجم عمرو دياب وما علينا فعله هو استمرار العمل وبذل جهد كبير حتي نكون قادرين علي إعلاء راية مصر الفنية وهذا الرجل قدوة كبيرة بالنسبة لي. وماذا عن ألبومك الجديد الذي تواصل العمل فيه حاليا؟ - أحرص علي أن يكون ألبومي الجديد يتمتع بشكل جديد ونماذج جديدة من الموسيقي والكلمات وانتهيت حتي الآن من تسجيل 7 أغان ولكن أطمح في الانتهاء من عدد كبري من الأغاني حتي يكون لي فرصة جيدة في اختيار الأفضل، وسيكون الألبوم في الأسواق بعد عرض «فرق توقيت» وبوجه عام سوق الغناء يحتاج حاليا الي مزيد من العمل حتي يعود انتعاشته من جديد وننقذ الصناعة. الكثير ينظرون الي أعمالك مع نجوم الغرب علي أنها بحث عن العالمية؟ - المطرب يمثل بلده في كل أعماله والدول التي يذهب اليها وجميعنا نهتم بشئون الغرب وأعمالهم الغنائية الي درجة كبيرة وسألت نفسي: لماذا لا نحاول إثارة انتباههم الي أعمالنا، هذا ما كنت أبحث عنه، فآخر أعمالي «سي السيد» جعلت «سنوب دوج» يظهر في القالب المصري سواء من جهة الغناء أو المظهر العام، وما وجدته أن الغرب يتشوق كثيرا لمعرفة ما يخص حضارتنا وتراثنا وسعيد بهذه التجربة، والعالمية تأتي بمجهود وعمل وليس بخلاف ذلك وبحثي عنها واهتمامي بها بالشكل المثار وبأسلوب فج أضعه ضمن ملف الشائعات التي أطالتني. وماذا عن «فرق توقيت» تجربتك الدرامية الجديدة؟ - «فرق توقيت» قضية اجتماعية جذبتني لخوض السباق الدرامي القادم، صحيح إن ليس لديّ الخبرة الكافية في عالم الدراما، ولكن هناك أعمالا جذابة بالنسبة للفنان تجعله يقدم عليها وهذا ما وجدته في العمل الجديد، وسيكون مختلفا تماما عن «آدم» وسيكون قضية اجتماعية من المجتمع المصري في شكل جديد بعيد تماما عن عملي الماضي، وستقوم بدور البطولة معي «نيكول سابا» ولا أشعر بالقلق تماما من تعاوني مع الشباب لأن الموهبة بالنسبة لي أهم من الأسماء وهناك تجربة حية لما أقوله وهو المخرج محمد سامي الذي يخطو بنجاح كبير وأصبح له مكانة خاصة بين أهم مخرجي الدراما التليفزيونية. كيف تنظر لعالم الدراما والمنافسة فيه؟ - الدراما تختلف تماما عن باقي أنواع الفن، لأنها تعتبر الفن الوحيد الذي يذهب اليه الجمهور مباشرة فلابد أن يبذل بها مجهود كبير في ظل وجود عمالقة كبار محترفين في الحصول علي النجاح بفضل خبراتهم العريضة وتواصل الجمهور مع أعمالهم عبر سنوات ولكن بالنسبة لي كمطرب أنظر للدراما والسينما أنها تساعدني علي تسطير اسمي لسنوات قادمة، خاصة أن هذه الأعمال تخلد وتعرض علي أجيال من الجمهور، ولذلك فهي شيء مهم جدا بالنسبة للمطرب ولكن لابد أن يتأكد أولا من وجود الموهبة لديه، حتي لا تكون هذه الأعمال تقلل من شأن أعماله الغنائية ولذلك ليس كل المطربين الذين لم يدخلوا عالم الدراما والسينما مخطئين. وماذا عن برنامج «رحلة صعود» الذي يتناول مشوار احترافك الغناء؟ - الجمهور الذي أقدره وأحترمه وأعتبره صاحب الفضل بعد ربنا سبحانه وتعالي فيما وصلت اليه حتي الآن طلب مني أن يكون هناك احتفال بمرور عشر سنوات علي احترافي الغناء، وجاءني عرض جيد من إحدي الفضائيات علي التكفل بشئون التصوير وجميعها يخص العمل، فوجدت أنه عمل جيد وسيلبي مطلب الجمهور. كثير من النقاد وجدوا أن هذا الاحتفال بدون داع وقالوا: إن عشر سنوات ليس بالسنوات الكافية للاحتفال.. ما تعليقك؟ - كما ذكرت الاحتفال جاء من البداية بطلب الجمهور وكان لابد أن ألبي رغبتهم خاصة أنهم يريدون الاحتفال معي بهذه المناسبة، ولذلك قمت بإحياء حفل أيضا باستاد القاهرة، ولكن النقاد لم يقولوا فقط إن هذا الحفل بدون داع ولكن اعترضوا علي ما عرض في البرنامج وكأن عرضي لما مررت به في حفلاتي حرام، ولكن الحرية للكل وسأظل أحرص علي متابعة النقد البناء الذي يوجه لي، لأنه مؤشر مهم الي جانب رأي الجمهور. كيف تري مصر في ثوبها الجديد والأحداث السياسية الحالية؟ - مصر الآن في أيد أمينة وهي الشعب والجيش والشرطة، وأشعر بارتياح نفسي كبير تجاه ما يحدث حاليا وسعيد بالمشهد الرائع في الاستفتاء علي الدستور وأتمني باستمرار مشوار الإصلاح وأدعو للفصيل الآخر بالهداية وأن يعودوا الي صوابهم ويضعون مصلحة مصر وأمانها وإرادة شعبها في المقام الأول.