شاهدت فى احدىالفضائيات واحداً من أصحاب دكاكين حقوق الإنسان وقد نفرت عروقه ويطالب بالإفراج عن الطلاب والطالبات المعتقلين على حد قوله، مع العلم أنهم متهمون بحكم القانون.. ولأن سيادته يأخذ نصيبه من السبوبة لم يتكلم ببنت شقة عن أن هؤلا الطلاب والطالبات الذين تنفق عليهم الدولة من أموال دافعىالضرائب قاموا بالاعتداء على أساتذتهم وخربوا ودمروا المبانى والأجهزة وحاولوا منع زملائهم من أداء الامتحانات بالقوة كما حدث فى جامعات الأزهر والمنصورة والقاهرة وبالتالى فهم يخضعون للقانون ولكن.. وبالطبع يصمت هو وغيره من أصحاب دكاكين حقوق الإنسان عن التخريب والتدمير فى الجامعات ولم نر لهم تقريراً يرفعونه الى الخارج بخطورة ما يحدث فى دور العلم. هناك سؤال دائم يجول بخاطرى هل أمريكا والغرب عموماً يهتمون حقيقة بحقوق الإنسان بمصر وينفقون الملايين من الدولارات على دكاكين حقوق الإنسان والتى أصبحت سبوبة لبعض مواطنيها.. الرؤية بدأت تتضح شيئاً فشيئاً لدى الشعب المصرى مع اكتشاف عمليات التمويل الأجنبى التى يقوم بها المعهد الديمقراطى والمعهد الجمهورى بالولايات المتحدةالأمريكية وبعض المنظمات الأخرى بحجة دعم حقوق الإنسان فى مصر. الاكتشاف الحقيقى ان هذه الدعوة ظاهرها رحمة وباطنها العذاب لتحقيق أهداف السياسة الأمريكية بالمنطقة وأخطرها تفكيك الجيش المصرى وتقسيم الدولة المصرية العريقة الى دويلات واصطناع نظام حكم جديد يدين بالعمالة لهم ويقوم بتنفيذ هذا المخطط الشيطانى جماعة الإخوان الإرهابية، فالنظرية الأمريكية تقوم على أساس دع المسلمين يقتلوا بعضهم بعضاً حتى يتم القضاء على الإسلام. هذه الفكرة بدأت فى منتصف السبعينيات وبعد انتصارات حرب اكتوبر المجيدة قال الرئيس الأمريكى نيكسون: سنقضى قريباً على الاتحاد السوفيتى وسيبقى الإسلام هو العدو القادم. وتقضى الخطة الأمريكية بأن يقضى المسلمون بأنفسهم على الإسلام وبدا المخطط فى مرحلة التنفيذ فى الثمانينيات واكتمل تماماً بعد اختيارهم لجماعة الإخوان العميلة ومساندتها من أجل حكم مصر. وكانت المقدمة انشاء دكاكين حقوق الانسان وتمويلها.. وللأسف رأى بعض مواطنينا من المصريين انها سبوبة.. وأى سبوبة.. سبوبة طرية بالدولار واليورو..!!! ولم يسأل أحدهم نفسه لماذا لم توجه هذه الدولارات، لإنشاء معامل حديثة فى الجامعات المصرية أو المدارس أو المستشفيات لرفع المستوى الصحى وهذه هى قمة الإنسانية وحقوق الإنسان الحقيقية. وللأسف أيضاً لم يسأل أحد من أصحاب السبوبة نفسه هل التمويل بهذه الدولارات لوجه الله تعالى أو حباً فى عيون المصريين.. خاصة ان الأمريكان لا يعرفون سوى مصالحهم.. وراء كل سنت وبنس ودولار ويورو مصلحة. ودعونا نتساءل لماذا لم نسمع ان دكاكين حقوق الإنسان المصنوعة فى مصر كتبت تقريراً عن مذبحة كرداسة البشعة التى راح ضحيتها«14» ضابطاً وأمين شرطة وفرد أمن تم قتلهم ببشاعة والتمثيل بجثثهم ببشاعة أفظع تلفظها الإنسانية جمعاء؟!! لماذا سكتت هذه الدكاكين عن كتابة تقاريرها عن هذه المجزرة ونشرها فى الخارج بالطبع سيغضب هذا أسيادهم. لم نقرأ لهم تقريراً عن مذبحة رفح الثانية البشعة والتى راح ضحيتها «25» مجنداً أنهوا خدمتهم وأصبحوا مدنيين.. صمتوا وكأن شيئاً لم يحدث. لماذا ايضاً لم نقرأ لهم تقريراً عن حوادث النسف والتفجيرات فى محطة المترو وأمام محكمة الجيزة حيث استخدموا القنابل والسيارات المفخخة وضحيتها بشر ومواطنون عزل.. طبعاً لا يمكن أن يفعلوا هذا حتى لا يغضبوا من يدفع لهم وينقطع التمويل وتضيع السبوبة. نحن نطالب الدولة والحكومة بأن تعلن للرأى العام كيف تمول هذه الدكاكين ومن يمولها ومنع أى تمويل أجنبى إلا لتطوير التعليم والمنشآت الصحية وتطبيق القانون بحسم وحزم على هذه الدكاكين التى تنفذ أجندات أجنبية.